فروعٌ خاصة بالاتصال

تجري كثير من الأمور بين كل من المرسِل والمستقبِل حتى يتم الاتصال بصورةٍ طبيعية، بدايةً من وجود هدف واضحٍ يدفع المرسِل إلى بدء عملية التواصل، مرورًا بالفكرة، إلى اختيار الوسيلة المناسبة، حتى تصل في نهاية الأمر إلى المستقبِل، ويتخلل تلك المراحل بعض الأمور، منها: الأثر الذي يرجع على المرسِل من رد فعل الشخص الذي يراسله، والذي يترتب عليه إدراك المرسِل مدى فَهم الطرف الآخر واستيعابه للرسالة من عدمه، حتى يقرر التعديل في أي مكونٍ من مكونات اتصاله، وقد يؤثر في جودة وصول الرسالة بشكلٍ صحيح، وجودُ مصدر تشويش في أثناء الاتصال، كالضوضاء أو الأعطال التي تحدث في الأجهزة التي يستخدمونها للتواصل بينهم، مما يعوق الاتصال وربما يؤدي إلى خللٍ في وصول معناه الصحيح.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وتتنوع أشكال الاتصال على حسب عوامل عدة، منها ما يكون على حسب عدد الأفراد سواء المرسِل أو المستقبِل، فقد يكون المرسِل واحدًا تستقبل كلامه جماعة، وذلك كحالة المدير مع العمال، وآخر يكون على حسب أدواته، فيكون الاتصال لفظيًّا مثلًا وهو ما يكون باستخدام كلمات منطوقةٍ، سواء بالاتصال المباشر أو الكتابة، وهناك ما يكون على حسب مدى الرسمية بين المرسِل والمستقبِل، فهناك اتصالات رسمية، وغيرها عادية كالتي تجري يوميًّا بين الناس في تعاملاتهم العامة، وأخيرًا ما يكون على حسب اتجاه الاتصال، فقد يحصل الاتصال في اتجاه رأسي من أعلى إلى أسفل، كما هو حال الرئيس والمرؤوسين، وقد يكون في اتجاه أفقي، ويكون ذلك بين الزملاء والعمال في المستوى نفسه.

وتختلف وسائل الاتصال وتتعدد، فهناك الاتصالات التي تتم عن طريق الأجهزة، سواء الهاتف أو الحاسب الآلي، ومنها ما يكون وجهًا لوجه كما الحال في المقابلات والاجتماعات، وتحدد الوسيلة المناسبة على حسب الغرض من الرسالة ودرجة أهميتها وخصوصيتها.

ربما لم تقرأ يومًا عن بعض الدراسات التي تشير إلى أن الإنسان يقضي من 70% إلى 85% من وقته في الاتصال بالآخرين، إما عن طريق الإنصات لهم، وإما الحديث معهم، وإما القراءة، وإما الكتابة للآخرين، وبعد أن قرأت وعلمت بذلك.. ألم تفكر يومًا في امتلاك مهاراتٍ جيدة تعينك على التعامل بشكلٍ أفضل مع الناس؟ وإن كنت تمتلك بالفعل تلك المهارات.. فهل يمكن يا ترى أن تقيس مدى جودتها لديك؟ وكيف يمكن لك أن تطوّرها بأساليب سهلة ومتاحة؟ 

هذا ما تناوله الكاتب بحديثه، وهذا ما سنعرفه من خلال مصاحبتنا إياه. 

مدحت محمد أبو النصر: حصل على رسالة الدكتوراه من جامعة Wales ببريطانيا، ويعمل أستاذًا في التنمية وتنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، وهو أستاذ زائر بجامعة C.W.R بأمريكا، وقد عمل أستاذًا أيضًا في دولة الإمارات، وشغل بها منصب رئيس قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة (دبي)، كما يعد عضوًا لتحرير مجلة المنال هناك، فاز بأكثر من جائزة في مجال الكتابة، كما عمل مُحكّمًا في المؤتمرات العلمية، وقد نُشر له عديد من المقالات والبحوث والكتب منها: 

الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي.
اعرف نفسك واكتشف شخصيتك.
الإعاقة النفسية.