فرط الحركة
فرط الحركة
الطفل المصاب بفرط الحركة يجد صعوبة في الاستقرار بمكان واحد لأكثر من ساعة، ويعاني الإخفاق في إتمام مهامه على الرغم من كثرة نشاطه، ويعاني أيضًا صعوبة التركيز وتشتُّت الانتباه، فالوالدان يتحدثان إليه في شيء وهو يفكر في أشياء كثيرة إلا هذا الشيء، ويندفع إلى الأعمال الخطرة، ومن مظاهر فرط الحركة نسيان الطفل السريع والإقدام على أعمال دون التفكير في العواقب، ووجود مؤثرات صوتية أو مرئية.
ويتهرَّب هذا الطفل أيضًا من الألعاب التي تتطلَّب تركيزًا ذهنيًّا، وتظهر لديه حالة من عدم القناعة والتدخل المفرط في شؤون الآخرين، وينتشر النشاط الزائد بنسبة أكبر لدى الذكور أكثر من الإناث، ولدى الأسر الفقيرة أكثر من الغنية.
فالمطلوب من الأسر الاهتمام والتطلُّع إلى الثقافة التربوية لتوفير بيئة صحية مناسبة للأطفال، والابتعاد عن أمور عدة لتجنُّب إصابة الطفل بفرط الحركة؛ مثل البعد عن التدخين وتناول المهدئات والتعب النفسي، وضرورة هدوء الوالدين في تصرُّفاتهما والالتزام بإنهاء المهمات.
ويعدُّ الصبر والاهتمام مفتاح علاج الطفل الذي يعاني هذه المشكلة، لأن أغلب الأسر يغلب عليها مواجهة ذلك بالتوبيخ واللوم، وهذا يجعل من الطفل إنسانًا ذليلًا حزينًا متمرِّدًا، لأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه وفي حاجة إلى من يصبر عليه ويحوِّل هذا التوبيخ إلى ثناء.
الفكرة من كتاب مشكلات الأطفال
انطلاقًا من محاولة تصنيف المشكلات التي يعانيها الأطفال وامتداد أثرها في الكبر، على عكس النظرة السائدة في بعض الموروث الشعبي من أن مثل تلك المشكلات لا تحتاج إلى علاج، وأنها ستزول من تلقاء نفسها، يحاول الدكتور عبد الكريم بكار في هذا الكتاب طرح عدد من هذه المشكلات ومظاهرها وأسبابها وكيفية حلِّها حتى لا تتفاقم لدى الأطفال وتترك ندوبًا لا تُشفى.
مؤلف كتاب مشكلات الأطفال
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه كذلك من الكلية نفسها، وهو عضو في المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للإعلام الإسلامي في الرياض.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
هي هكذا.
تكوين المفكر.
القواعد العشر.
القراءة المثمرة.
التواصل الأسري.