فرص الابتكار في الشرق الأوسط

لم يتصور أحد أن اليابان أو فنلندا أو كوريا الجنوبية ستصبح دولًا رائدة في صناعة أجهزة اللابتوب، وكان الاعتقاد السائد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل منبعًا للابتكار في برامج الحاسوب، لكن ما رآه كريستوفر جعله يتساءل، هل يمكن أن يكون الشرق الأوسط هو الحاضنة المقبلة لتلك الابتكارات؟ وهل يمكن أن تُرى عبارة “صنع في الشرق الأوسط” عنوانًا للابتكار العالمي؟ 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

توجد ثلاثة مجالات تعزز فرص الابتكار في الشرق الأوسط في الوقت الحالي، وهي الهواتف النقالة، والطاقة الشمسية، والشبكات الاجتماعية. أول مجال هو عالم الهواتف النقالة الذي شهد زيادة كبيرة في استخدام الهواتف الذكية والابتكارات القائمة عليها، ويظهر ذلك في عدد من كبريات الشركات في الشرق الأوسط كشركة الاتصالات، التي أطلقت خدمة “موبايل بيبي” التي تساعد النساء الحوامل من خلال توفير خاصية مراقبة الحمل والإجراءات المتبعة لتحديد أية إشارات تنذر بالخطر وطرائق الاتصال بالأطباء.

ثاني مجال يسمح بالابتكار هو الطاقة الشمسية، فوفقًا لتقرير آفاق السوق العالمية لعام 2011 الذي تصدره جمعية الصناعة الضوئية الأوربية المتخصصة في قطاع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ثبت أن مصر والشرق الأوسط منطقتان ملائمتان لتكونا مركزًا رائدًا للطاقة الشمسية.

وبحسب تقديرات الجمعية، فإن الكيلومتر المربع الواحد في الشرق الأوسط قادر على إنتاج الطاقة بمعدل 1.5 مليون برميل من النفط الخام، ويُقدر مركز أطلس لموارد الطاقة الشمسية والمركز الفضائي الألماني أن الطاقة الشمسية التي يمكن الاستفادة منها عمليًّا واقتصاديًّا يبلغ قدرها أضعاف الإنتاج المصري الحالي من الكهرباء.

ثالث مجال والأخير هو الشبكات الاجتماعية، التي ظهرت أهميتها وذروتها في الانتفاضات العربية، إذ استخدمها الثوار في التواصل بعضهم مع بعض، كالموقع الإلكتروني “18 يوم في مصر” الذي أُنشئ لتوثيق ثورة 25 يناير، ونشر الناس من خلاله الآلاف من القصص والصور والتغريدات ومقاطع الفيديو.

يسعى هذا الكتاب إلى استكشاف ثورة ريادة الأعمال التكنولوجية التي تحدث حاليًّا في الشرق الأوسط، إذ يتساءل الكاتب كريستوفر شرودر “ما الذي أدى إلى هذه الطفرة في مجال ريادة الأعمال؟ وكيف غير ذلك من المنطقة؟ وما تبعاتها على مستقبل الشرق الأوسط؟”. 

وفي سبيل الإجابة عن هذه الأسئلة، أجرى الكاتب لقاءات متعددة مع رواد الأعمال والمستثمرين والمستشارين الناجحين في المنطقة، وتمكن بواسطة هذه اللقاءات من رسم صورة عن الشرق الأوسط الذي يتجه الآن نحو إعادة تشكيل مستقبله من خلال ثورة ريادة الأعمال.

كريستوفر شرودر: رجل أعمال أمريكي، عمل مستشارًا لعدد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويستثمر حاليًّا في الابتكارات الجديدة في مجال التكنولوجيا، ويعد كتابنا “نهضة الشركات الناشئة: ثورة ريادة الأعمال في الشرق الأوسط” هو كتابه الوحيد.