فخاخ العقل والعلاقات

بعد أن تعرفت على معتقداتك الأساسية، حان الوقت لنرى كيفية تفاعلها مع عقلك وعلاقاتك، فعندما تدخل في تجربة أو علاقة جديدة فإن ذكريات طفولتك وتجاربك التي عشتها تُعاد إلى الحياة مرة أخرى، وتأتي معها الأحاسيس والأفكار السلبية نفسها، فتجد نفسك تقوم بردود أفعال سلوكية مصممة لتخلصك من ألمك، ولكنها بدلًا من ذلك تجعلك تشعر بسوء أكثر فتظهر فخاخ العقل، فالعقل عندما يجد مُحفّزًا يدل على تهديد سلامتك وبقائك يركز عليه لحمايتك، ويستجيب بثلاثة ردود سلوكية: القتال أو الهروب أو التجمد، وهذه الردود قد تكون تكيفية ومفيدة أو مبالغًا فيها وغير مفيدة، فرد فعل القتال يدفعك للعدوان والرد باللوم أو المقاومة، أما رد فعل التجميد فهو الاستسلام والاعتماد على الآخرين ومحاولة إرضائهم، ورد الفعل السلوكي للهروب يكون بالانسحاب الاجتماعي والاستقلال بشكل مفرط والانخراط في أنشطة فردية مثل: القراءة والعمل الجيد أو البحث عن إلهاء مستمر. ولذلك عندما تُفعّل قصتُك معتقداتِك الأساسية وتقابلها بردود الأفعال السلوكية يمكن أن تُعطل أو تخرب محاولاتك في تكوين علاقة صحية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ولنتناول الآن فخاخ العلاقات، توجد أنماط من الأشخاص الذين يثيرون معتقداتك الأساسية من الطفولة، وذلك من خلال المواقف والمحادثات معهم، فهناك المتخلي، وهو شخص لا يمكن التنبؤ به، ولا تجده موجودًا عند الحاجة إليه، وفي الغالب يكون رد فعلك السلوكي أن تصبح متشبثًا أو تتجنب العلاقات كي لا يُتخلي عنك، وهناك الشخص المسيء الذي يثير بداخلك اعتقاد عدم الثقة والأمان عاطفيًّا، ويصبح رد فعلك عند إثارة هذا المعتقد التأهب باستمرار في العلاقة لجعل أي علامة تدل على الخيانة وعدم الاطمئنان، حتى وإن كانت الأمور تسير على ما يرام، وقد تهاجم وتتجنب الآخرين خشية الإيذاء، وهناك الشخص الذي يحرمك العاطفة وردة فعلك تكون بالغضب وخصوصًا عندما لا تجد ما تحتاج إليه، وقد تنجذب إلى الأشخاص الذين لا يعبرون عن العواطف، وهناك من يثير اعتقاد أنك معيوب فتجد ردود أفعالك تشمل نقد الآخرين وإخفاء نفسك الحقيقية، ومن يثير شعورك بالفشل تقابله بسلوك تجنب المناقشات مع الآخرين، وتسمح للآخرين بالتقليل من شأن إنجازاتك.

هل تبحث عن علاقة تكون فيها حاضرًا دون أن تتحكم فيك مخاوفك، أو تجد نفسك تصارع شعور الخوف من الهجر؟ وهل تشعر بوجوب أن تكون كاملًا في علاقاتك وإلا سيتم رفضك؟ وهل تضطر لإخفاء نفسك الحقيقية، وتصاب بالذُّعر عندما لا تتلقى استجابة فورية لرسالة نصية أو بريد إلكتروني أو صوتي؟

مع هذا الكتاب قل وداعًا لتجنب العلاقات خشية أن تُترك في النهاية أو أن تكون في علاقة غير صحيّة خشية الوحدة، هنا ستتعلم من ألمك، وستضع التجارب المؤلمة في نطاقها الصحيح دون إلقاء اللوم على نفسك دائمًا ، وستبدأ في بناء العلاقات التي تريدها، وستتعامل مع مشاعرك المؤلمة وأفكارك السلبية.

ريهام عصام الدين: اختصاصية مصرية في العلاج السلوكي المعرفي، والتقييم النفسي للأطفال، حصلت على الدكتوراه فى علم النفس من جامعة الإسكندرية، كما أنها استشارية فى الاضطرابات الشخصية واضطرابات المزاج، وعضوة الجمعية المصرية للمعالجين النفسيين، بالإضافة إلى ذلك فهي معالجة نفسية فى يونيسف مصر، ولدى وزارة التضامن، وفي مركز شازلونج. لها مؤلفات عدة، من أشهرها:

من الخوف إلى الحب: دليل حماية الأطفال من الاضطرابات النفسية.
زوجة رجل نرجسي: دليل عملي للتعامل مع العلاقات ذات الاتجاه الواحد.