فترة الخطوبة
فترة الخطوبة
الخِطبة عند الفقهاء هي (وعد بالزواج)، ولكنَّها معروفة لدينا بمنظورنا العاطفي أنها فترة حب ومشاعر، ومع الأسف لم ينبهنا أحد أنها من أهم الفترات لإعمال المنطق والعقل حتى نتمكن من كشف أهم الصفات في الطرف الآخر، فمن الخطير أن يكون الشخص في هذه المرحلة تحت تأثير نشوة الحب والشوق، فنرى الشخص سعيدًا مطمئنًّا، وبهذا فهو يكون أقل حرصًا وتفكيرًا لأن الدوائر العصبية الخاصة بالحرص والتفكير المنطقي يتم إغلاقها، وبعد الزواج تبدأ الأمور بالرجوع إلى طبيعتها حتى يرى كل طرف شريكه بوضوح، فيظن أنه تغيَّر عليه وخدعه ولكن الحقيقة هي أن كل طرف منهما كان تحت تأثير عاطفته متغافلًا عن التفكير المنطقي، ومن هنا كان يجب أن يخبرنا أحد عن التسلُّح بالوعي والانتباه للمعايير، فالخطوبة للعقل وليست للمشاعر فقط! ولهذا لا بد من ملاحظة الشريك والانتباه إلى ما يتفوَّه به ومراقبة صفاته وتعامله مع أهله، فكل موقف ننتبه له سوف يساعدنا أكثر على حسم قرار الاختيار، فمن المهم جدًّا أن يُعاد النظر بشكل عقلاني خالٍ من الخرافة (سيتغير من أجلي).
الفكرة من كتاب لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج
الزواج من أسمى العلاقات الإنسانية، ومع كامل الأسف فإننا غالبًا ما نتربى على أفكار خاطئة وهادمة للمنازل، فلماذا لا يخبرنا أحد الحقيقة الكاملة التي تكمن وراء هذه العلاقة السامية، أم أنه يجب أن نكتشف ذلك بأنفسنا بعد التجربة؟ إن الزواج مليء بالأسرار والخفايا، لهذا فكل تجربة تنفرد بذاتها، وعليكم أن تضعوا ألف خط تحت (تنفرد بذاتها)، لذا حاولوا أن تأخذوا الحسن من التجارب، فليس من الصواب أن نمشي وراء الكلام السلبي والحكايات الخيالية.
مؤلف كتاب لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج
كريم الشاذلي: كاتب مصري وُلد في 26 نوفمبر 1978، وهو باحث في مجال العلوم الإنسانية، وله أكثر من 20 كتابًا في مجال الحياة الأسرية والتربية، ومن أبرز مؤلفاته:
إلى حبيبين.
عش عظيمًا.
الإجابة الحب.
أفكار صغيرة لحياة كبيرة.