فارس الأحلام الحقيقي
فارس الأحلام الحقيقي
منذ الصغر تكون لدينا صورة عن فارس الأحلام مأخوذة من قصص ما قبل النوم، مثل الشاطر حسن وست الحُسن والجمال، عنتر وعبلة، روميو وجولييت، قيس وليلى، فأصبحت الفتاة تنتظر وصوله على باب منزلها راكعًا على ركبة ورافعًا قامته على الأخرى، يطلب منها الزواج، وينتظر إجابتها بنعم، فنشأت عند الفتاة الصغيرة أفكار وهمية، بل ربما استمرت معها حتى بعد زواجها فتستحضر صورته وتقارنها بزوجها الذي سيخسر دائمًا أمامه.
وربما يكون ذلك سببًا في تأخُّر زواجها، عندما ترفض من يتقدَّم لها وهو على دين وخلق أكثر من مرة لمجرد أن مواصفات فارس الأحلام لم تتوافر بعد!
رغم أن الفارس الحقيقي هو الذي نشأ في طاعة الله، ولا يقبل الحرام ولا يفعله، وناجح في عمله، وله حضور وعقل وشخصية؛ فكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه؛ إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير”. رواه الترمذي وغيره.
فمن هنا لا بد من أن نعلم بناتنا كيف تُقيم الرجال في زمن اختلطت فيه المفاهيم من حيث الأخلاق مع أخذ الطباع في الاعتبار، حتى تستطيع أن تختار زوجًا صالحًا يبقى فارس الأحلام حتى بعد الزواج أيًّا كان شكله، فربما يكون الشاب وسيمًا ولكن قبَّحته معصيته، وليس معنى ذلك أن ننتظر شخصًا لا يخطئ أبدًا، يغضُّ بصره ولا يذنب، ويرتِّل القرآن طوال النهار، ويظل يصلي طوال الليل، وفي نفس الوقت يعمل وينجح وينفق بسخاء.
فمن الخطأ قياس التديُّن والالتزام والقرب من الله بالمسطرة، فليس هناك شخص مثالي مئة بالمئة، وكذلك لا نرفع سقف التطلُّعات إلى عنان السماء، بل نتقبَّل من الآن أن من سنرتبط به سيخطئ، أو ربما يقصر أحيانًا.
الفكرة من كتاب كوني صحابيَّة
عندما نقرأ سطور سيرة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه العطرة، ونجد فيها من عدل عمر بن الخطَّاب، ورفق أبو بكر الصديق، وحكمة علي بن أبي طالب، والنور الذي حظي به عثمان بن عفَّان؛ تتولَّد فينا أُمنية مستحيلة، وهي: يا ليتنا وُلِدنا في عهد الصحابة، لذلك فكل ما نملك هو الاقتداء بأخلاقهم ومواقفهم، فلذلك قامت الكاتبة بالإجابة عن أسئلة: “كيف تصبحين مثل الصحابيات؟”، و”كيف نجد شعور اللذة بالطاعة؟”، و”كيف تستعدين للقاء الله؟”، و”كيف تحافظين على حجابك وحيائك؟”، ومع تقديم نصائح أخرى للفتيات المراهقات عن أمور الزواج، والثقة بالنفس، وغيرها، بأسلوبها البسيط الأقرب إلى حوار توجيهي.
مؤلف كتاب كوني صحابيَّة
حنان لاشين : كاتبة روائيَّة مِصرية من مواليد 1971م، حصلت على بكالوريوس الطب البيطري من جامعة الإسكندرية، وعضو باتحاد كُتَّاب مصر، قامت بكتابة حلقات يومية لمسلسلي “مسافر زاده القرآن“، و”مذكرات صائم“، اللذين عُرِضَا في رمضان، وأيضًا كتبت قصة وسيناريو المسلسل الإذاعي “أنس في بلاد العجائب“، وجميعهم سُجِّلوا وعُرِضوا على موقع عمرو خالد، وحازت على المركز الأول في مسابقة قصص الخيال العلمي بنفس الموقع عام 2005، حيث شاركت برواية “السرداب” عن العالم العربي “ثابت بن قرَّة”.
وكذلك قامت بكتابة عدة مقالات في موقع “طريق الإسلام”، وموقع “صيد الفوائد”، وعلى شبكة الألوكة ومجلة “ممكن” الشبابية، وكذلك مجلة “ببساطة” الإلكترونية.
لها عدة مؤلفات في المجال الاجتماعي تنوَّعت بين الكتب والروايات من أشهرها:
خماسية مملكة البلاغة.
غزل البنات.
ممنوع الضحك.
الهالة المقدَّسة.
منارات الحب.