غياب التوجيه وقلة فرص الترقي الوظيفي
غياب التوجيه وقلة فرص الترقي الوظيفي
مهما كان الموظف لديه مهارة كبيرة ويجتهد في أداء وظيفته؛ فإنه في حاجة دائمة إلى التوجيه والتقييم، ولكن في المقابل فإن كثيرًا من المديرين يبتعدون عن توجيه موظفيهم، وقد يكون ذلك راجعًا إلى عدم رغبة المديرين في جرح مشاعر موظفيهم بتوجيه اللوم لهم، والدخول في جدل يؤدي إلى فقدان السيطرة على النفس والتصرف بعصبية، أو انشغال المديرين عن موظفيهم بسبب ضغوط العمل، وعدم الحصول على آراء سديدة من الموظفين، أو عدم تلقي المديرين للتدريب المناسب للقيام بمهامهم الإشرافية بطريقة إيجابية.
ويقدم لي برانهام خمس خطوات عملية لتخطي هذه الأزمة، وهي: الاتفاق (كمدير) مع المرؤوسين على وجود مشكلة تستدعي الحل، وإشراك الموظف في مناقشة المشكلة وطرح الحلول، وأيضًا الاتفاق على تطبيق القرارات التي تم اتخاذها، ومتابعة خطوات التنفيذ وقياس النتائج، وأخيرًا مكافأة الإنجازات وقت حدوثها ولا يتم تأجيلها.
وتعدُّ قلة فرص الترقي أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى استقالة الموظف، الذي يأمل أن يحظى بالترقي مقابل مجهوده الكبير ومهارته الملحوظة، وهنا تحدث صدمة للموظف وتنخفض معنوياته، وقد يؤثر هذا الانخفاض بصورة ملحوظة في أدائه بل وفي تعامله مع مديره وزملائه، ولكن يمكن توفير فرص الترقي للموظفين عن طريق توفير وسائل تقييم وإدارة الذات والعلاقات والمهمات للموظفين كافة، وإيجاد بدائل وأشكال مختلفة للترقي المهني والوظيفي بحيث لا يقتصر معنى الأرقى على الانتقال لوظيفة أعلى، بل يعني المساهمة بدور أكثر فعالية، إذ إن الترفيه تكليف لا تشريف، وترقية موظفي المؤسسة الموجودين لمناصب أعلى قبل ترشيح وتعيين موظفين جديدين لها، والالتزام بتدريب الموظفين.
الفكرة من كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
من المعروف أن عصب أي مؤسسة هم الموظفون الذين يعملون داخلها، وكلما وُجد الانسجام والحب بين الموظف والمؤسسة كانت الإنتاجية مزدهرة، والإدارة تعمل بسهولة أكبر وتقل العوائق والضغوط، لكن هناك مشكلة متكررة يواجهها معظم المديرين اليوم ألا وهي كثرة الاستقالات الوظيفية المتكررة، والتي قد تأتي بلا مبرر وفجائية لدى المديرين.
في هذا الكتاب يقدم لنا الكاتب لي برانهام سبعة أسباب محورية وراء هذه الاستقالات، موضحًا التراكمات التي تؤدي إلى مثل هذه الاستقالات الفجائية.
مؤلف كتاب الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية
لي برانهام: كاتب ومؤسس ومدير إداري لشركة keeping the people، وهي شركة استشارية أسسها عام 2003 لمساعدة المؤسسات على تحليل الأسباب الجذرية لفك ارتباط الموظفين وتداولهم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتصبح أماكن أفضل للعمل، واختير كتابه “الأسباب السبعة الخفية للاستقالات الوظيفية” عام 2010 من أفضل 30 كتابًا في مجال ريادة الأعمال.