غرس الأفكار الإيجابية

من الضروري أن تحرص على خلق معتقدات إيجابية لدى أطفالك عن أنفسهم، وفي أثناء عملك على ذلك ستفاجأ أن علاقتك بأبنائك تزداد قوةً وحبًّا، وأن مسار العلاقات السلبية آخذ في التحول، وعليك أن تؤمن بأن جميع الصفات كامنة في جميع الأطفال ولا تحتاج إلا ما يزكيها، فالإنسان يولد بقدرة على اكتساب جميع الصفات سيئها وحسنها، فابدأ بتسجيل جميع الصفات التي تريد تحلِّي أطفالك بها حين يكبرون، مثل الأمانة والاحترام والشجاعة والحنان وغيرها، واختر منها ثلاث صفات فقط كبداية، ثم ابحث بعد ذلك عن أدلة تؤكد هذه الصفة حتى إن كانت صغيرة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإذا أردت أن تغرس في طفلك المثابرة تحيَّن فرصة تزكِّي تلك الصفة فيه حتى وإن كانت محاولته إصلاح وتشغيل لعبته أكثر من مرة، وأخبره كم هو طفل مثابر، وتذكر أن غياب الأدلة سيجعل الطفل يتجاهلك ولا يصدقك، وتأكد بعد ذلك أن تنعت طفلك بالصفة في صراحة ومباشرة حتى تضمن أن هذا ما سيدور في خطابه الذاتي ويؤكده عن نفسه، ثم قدِّر تلك الصفة فيه وأخبره بذلك، وكرِّر تلك العملية عدة مرات حتى تترسخ تمامًا في طفلك ويبدأ في التصرف بناءً عليها.

وبإمكانك غرس المعتقدات في طفلك بعدة طرق، إما بالحوار المباشر بينك وبينه فقط، وهذا الأمر يقوي علاقة الطفل بأبويه، وهو مناسب في كل وقت، ويزداد تأثير الأمر إذا كان قبل نوم الطفل مباشرةً إذ يضمن ذلك أن كلماتك ستتردَّد في عقل طفلك فترة طويلة، وإما بالحديث عنه بإيجابية في غير وجوده مع الحرص على أن يسمعك، ولا بأس أن يتعمَّد الأبوان ذلك، وعندما يسمع الطفل كلامًا طيبًا عن نفسه خلسة فإنه يصدقه فورًا ويبدأ بالتصرف على أساسه، وإما ترك ملاحظات مكتوبة على ورقة صغيرة في مكان تضمن رؤيتهم له على مكتبه أو على مرآة الحمام أو غيره.

إن الحياة الحديثة سريعة الوقع وزاخرة بالانشغالات، فإذا كنت أبًا أو أمًّا، فلا بدَّ أن حياتك قد تضاعفت صعوبتها بين صراخ الأطفال المستمر ومشكلاتهم السلوكية أو الدراسية وغيرها، ما يحيل حياة الآباء إلى كابوس، ولكن التربية حسبما يرى الكاتب من الممكن أن تكون عملية ممتعة وهادئة ومفعمة بالحب، لذلك وضع نظام التربية الذكية سهل التطبيق سريع المفعول، بهدف مساعدة الآباء في هذه البيئة الضاغطة لجعل أطفالهم أكثر التزامًا بالتعليمات وأقل تخريبًا وأفضل أداءً في المدرسة، وأكثر ثقة بأنفسهم أيضًا.

لاري جيه كوينج Larry J. Koenig: معالج عائلي، ورئيس جمعية أمريكا الشمالية لتدريب الآباء وتطويرهم. كرِّس جهوده لتعزيز احترام الذات لدى الشباب، وأسس عددًا كبيرًا من البرامج في مجال تربية الأبناء، يعيش مع زوجته وأبنائه الخمسة في باتون روج، لويزيانا.

من مؤلفاته:

Happily Married for a Lifetime

Smart Discipline for the Classroom

Centers of Brilliance

Smart Values