غايتك نقطة بدايتك
غايتك نقطة بدايتك
من المُمكن تطبيق نظريات الإدارة والابتكار لتأسيس الشركات القويَّة على حياة الفرد حتى يتمتَّع بحياةٍ أفضل، وذلك بأن يسأل المرء نفسه أسئلة استكشافية، مثل: كيف يمكن أن أكون سعيدًا في وظيفتي؟ كيف أتأكَّد أن علاقتي مع عائلتي تسبِّب السعادة لي ولهم؟ كيف أعيش مُستقيمًا في هذه الحياة؟
ثم بفهم مبادئ عمل الشركات نجد أن أحد تلك المبادئ هو تخصيص الموارد، فالأمر لا يتعلَّق بالبيع والشراء والاستثمار فحسب، بل إن هناك قيمة أو هدفًا تسعى إليه الشركة وتُوظِّف موادها باتجاهه، وهكذا حياة الفرد؛ يجب أن يكون للمرء هدف واضح في حياته، حتى لا يُهدر موارده من الوقت والجهد، كأن يسعى إلى تحقيق مادي قصير الأمد ويترك القيم الأخرى، فالمال ليس المُحفِّز الأكبر والوحيد في حياتنا، بل التأثير الذي نُحدِّثه في حياة الآخرين، والخبرات التي نكتسبها، والسعادة التي يمكن أن نعثر عليها بذواتنا لا التي يعطيها لنا المال، وهذا ما قد يجعل مهنة الإدارة من أنبل المهن إذا استطاع من خلالها المدير توجيه عدد كبير من الناس لاكتشاف الفرص والاستفادة من حياتهم بشكل أكبر، لا مُجرد تقديم المال لهم كأنه غايتهم الوحيدة.
فمن الجيِّد أن يُخصِّص المرء “ساعة واحدة فقط” خلال يومه يُفكِّر في الهدف من حياته، وتحديد دوافعه، وما المعايير التي يقيس عليها حياته وقيمتها؟ وخلال السير في هذه الحياة على المرء أن يتجنَّب “الكُلف الهامشية”، وهي قوله لنفسه “هذه المرة فقط”، نعم.. قد تبدو إغراءً بسيطًا، لكنه في الغالب يقوده إلى مسلكٍ لا يعرف نهاية مطافِه، وإن لم يُغيِّر مطافه فقد أخَّره عن سيره إلى هدفه الحقيقي، فمن السهل على المرء أن يتمسَّك بمبادئه بنسبة مئة بالمئة، لكن من الصعب أن يتمسَّك بها ثمانٍ وتسعين بالمئة لأنه في الغالب سيتركها بأكملها.
الفكرة من كتاب عن إدارة الذات
يتفق كثير منَّا على أن النجاح يتطلب التركيز على أهمية إدارة الذات والثقة بالنفس؛ فالكل يسعى إلى النجاح.
يعد هذا الكتاب أحد كُتب سلسلة الأكثر قراءة، وهي سلسلة أصدرتها جامعة هارفارد من أجل مساعدة المديرين وأصحاب الأعمال، لتعزيز مهاراتهم وفاعليتهم، وقد قُدِّمت هذه السلسلة بصورة مُبسَّطة سهلة لتوفِّر الوقت وتقدِّم أفكارًا لتحسين العمل، ويأتي هذا الكتاب في مقدِّمة تلك السلسلة، حيث يبدأ بالإنسان نفسه، كيف يُدير ذاته أولًا ويضبطها ليكون قادرًا على إدارة ما حوله.
مؤلف كتاب عن إدارة الذات
مجموعة مؤلفين: أساتذة متخصصون في الإدارة وعلم الاجتماع وإدارة الأعمال ومديرو أعمال.