غايتك في الحياة
غايتك في الحياة
يحقِّق بعض الناس نجاحات مادية هائلة ورغم ذلك يشعرون بالخواء الروحي، فهم يفتقدون الغاية من عيشهم ومن سعيهم، إذ لا بدَّ من وجود غاية من وراء الحياة المادية وإلا ضلَّ المرء وشقي، ووجود هدف يسعى إليه المرء يغير حياته تغييرًا جذريًّا، وربما يغيِّر كل ما حوله إن صدق في تسخير حياته لهذا الهدف، لذا تخيَّل ما تصبو إليه في المستقبل، واستحضر غايتك من هذه الحياة ومعنى وجودك، واعلم أن المرء حين يسعى بصدق إلى تحقيق هدف ما ويبذل فيه وسعه فإنَّ السبل تتهيَّأ له ويذلِّل الله له الصعاب.
ولكي يكون الهدف فعالًا يجب أن يكون نابعًا من قرارة نفسك، وأن تلزم نفسك بتنفيذه، وأن تكون إيجابيًّا، فحدِّد هدفك وابدأ على الفور، ولا تنتظر توافر جميع الأسباب، فالانتظار سيُقعدك، فابدأ بالمتاح وطوِّر نفسك كلما ازددت خبرة، ولا تنسَ تقديم يد المساعدة للآخرين، وتذكَّر أنه ليس عليك أن تغيِّر العالم، ولكن حتى أفعالك الصغيرة يجب أن تكون لتحسين ما حولك، فمسؤوليتك أن تجعل ما حولك أفضل، ومسؤوليتك أيضًا أن تعتني بصحة جسدك ليعينك على ذلك.
واتخذ من الآخرين مصادر إلهام لك وتعلم منهم، وراقِب حديثك مع نفسك، واحرص على ألا يكون سلبيًّا مليئًا بعبارات العجز والخوف، راقِب كل ما قد يفيدك في تصوُّرك لتتعلَّم منه، وتذكَّر دومًا أن حياتك هي هبة من الله، وعليك أن تحسن عيشها واستغلال سنواتها على أتم وجه.
الفكرة من كتاب قوة الذكاء الروحي
الذكاء الروحي يعني قدرة المرء على إدراك الصورة الكاملة التي تشمله وتشمل الكون الواسع ومكانه في هذا الكون، فالذكاء الروحي هو الصورة النهائية الناتجة عن ذكاء المرء الشخصي، وفهمه وتقديره لذاته، والذكاء الاجتماعي، وفهمه وتقديره للآخرين، لتكتمل الصورة بفهم كل العناصر، والاتصال بكل ما حولك من أشياء وأشخاص وأحداث وأماكن، وبقيمك الداخلية وهويتك الأخلاقية والعاطفية، وهذا الكتاب يساعدك على فهم طبيعة هذا الذكاء، وطرق اكتسابه وتنميته.
مؤلف كتاب قوة الذكاء الروحي
إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، وهو كاتب ومدرب، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية، ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، درَّب أكثر من 600 ألف شخص حول العالم، وحاضَر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وترك عددًا كبيرًا من الكتب والتسجيلات المرئية، وتوفي عام 2012.
من مؤلفاته:
قوة التفكير.
حياة بلا توتر.
المفاتيح العشرة للنجاح.