عوامل تفسد العمل الإبداعي
عوامل تفسد العمل الإبداعي
ينكب معظم البشر على الهواتف الذكية فور الاستيقاظ لتصفح آخر الأخبار، أو لإرسال رسائل نصية وخلافه، وأثبتت الدراسات أن تلك العادة تشتت الانتباه وتزيد التوتر، إذ تحدد لحظة الاستيقاظ كيف سيبدو اليوم بأكمله إلى حد بعيد، ومن ثم ينبغي عند الاستيقاظ عدم النظر إلى الهاتف، فلا يوجد في آخر الأخبار ما يستحق بدء اليوم به، ويمكن الالتزام ببعض العادات الصباحية الجيدة، كالتأمل وتناول الإفطار وممارسة التمارين الرياضية، والاستحمام، والقراءة وغيرها.
وفي كثير من الأحيان تُعد وسائل التواصل الاجتماعي من أهم معوقات العمل الإبداعي، إذ إن غالبية مستخدميها يظهرون الجانب الإيجابي والمثالي من حياتهم فقط، ما يسبب للبعض إحباطًا وعدم رضا عن حياتهم، ويقلل من ثقتهم بأنفسهم ومن قدراتهم الإبداعية، ومن ثم على الساعين نحو الإبداع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي باعتدال، وعدم الحرص على متابعة أحدث الأخبار والصيحات، وعدم الالتفات إلى عدد الإعجابات والمشاركات والتعليقات السلبية عند مشاركة أعمالهم الفنية.
وكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والعاملين على أرض الواقع يسعون خلف النجاح السريع لكسب المال أو الشهرة، ويريدون الحصول على الألقاب دون جهد، فيشاركون أشياء لا تعجبهم في المقام الأول، ولكنها تعجب الآخرين وتأخذ باعتبارات السوق، ما يعوق مسيرتهم الإبداعية وتفردهم، إذ إن تدني الذوق العام يُفقد الموهبة، ويُضيع قيمة الفن الحقيقية، ويكمن الحل في عدم السعي خلف المال أو الشهرة أو الألقاب دون استحقاق، والتركيز على جودة العمل، فالهدف الرئيس وراء الفن ليس الحصول على لقب “مبدع” أو “فنان” بقدر الاستمتاع بالعملية نفسها.
الفكرة من كتاب لا تتوقف: 10 طرق لتظل مبدعًا في الأوقات الجيدة والسيئة
كل إنسان يرغب في تحسين حياته وتحقيق طموحاته، وقد يتعثر بخطوة غير مدروسة، أو بقرار متسرع، والإبداع بأشكاله كافة يحتاج إلى وقت طويل وإلهام وتفكر، ومن ثم ينبغي استغلال الوقت والتخلص من الفوضى، فالحياة قصيرة ولا تستحق إهدارها في أماكن أو مع أشخاص غير محفزين على الإبداع.
واليوم من أراد إبتكار شيء ما، فعليه بالعمل الجاد والمثابرة، والتخطيط الجيد للغد، إذ إن الفشل في التخطيط يعني التخطيط للفشل، ويتناول هذا الكتاب أفكارًا عملية قابلة للتنفيذ تساعد المبدعين من رواد الأعمال والفنانين والمعلمين والطلاب وغيرهم على استمرار إنتاجهم الإبداعي في الأوقات الجيدة والسيئة، ويشجع على بناء عادات تهدف إلى العمل بطريقة إبداعية على الرغم من العقبات والإحباطات.
مؤلف كتاب لا تتوقف: 10 طرق لتظل مبدعًا في الأوقات الجيدة والسيئة
أوستن كليون: فنان تشكيلي وكاتب أمريكي عُرضت أعماله في “وول ستريت جورنال” و”مورنينج إيديشن”، وتحدث في منظمات مثل: (Pixar وGoogle وTEDx)، ومن أهم مؤلفاته:
اسرق مثل فنان: عشرة أشياء لم يخبرني بها أحد عن الإبداع.
انشر فنك: عشرة أساليب لتنشر إبداعك وتحقق الشهرة.
معلومات عن المترجم:
محمد كحال: ترجم عديدًا من الكتب، من أبرزها:
كيف غيّرت القراءة حياتي.
ترويض النمور: كن القائد الذي يحتاجه المبدعون.
نرد آينشتاين وقطة شرودنجر: كيف حارب مُفكران عظيمان لإبداع نظرية موحدة للفيزياء.