عوامل أُخرى تقتل الإبداع
عوامل أُخرى تقتل الإبداع
إن التحديات التي تواجه عملية الإبداع لا تقتصر على الأنظمة الراسخة الموجودة داخل المجتمع، إذ توجد عديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في قتل عملية الإبداع.
فعلى سبيل المثال، تؤثر طبيعة الحياة في عالمنا المعاصر بشكل كبير في التفكير الإبداعي لدى الأشخاص، فمع تزايد سرعة الحياة ووتيرتها، يسعى معظم الأشخاص إلى محاولة اللحاق بالركب، والتكيف مع الواقع الجديد، وهو ما يجعل الجميع في حالة من الإجهاد الدائم، مع ندرة لحظات الاسترخاء اللازمة للتفكير الإبداعي.
كذلك مع تزايد انتشار التكنولوجيا في الحياة اليومية، وتعدد المهام التي يجب على الفرد أداؤها، أصبح من النادر أن ينعم الشخص بوقت قصير دون مقاطعة الآخرين، أو الانهماك في استخدام إحدى الوسائل التقنية، مما نتج عنه ضعف في قدرة الشخص على التركيز، وقدرة العقل على الإبداع.
وتوجد عديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في عملية قتل الإبداع، كالخوف من المخاطرة أو الفشل، والافتقار إلى الدافع والمبادرة، والانعزال عن نطاق واسع من الأفكار، والتعصب لمجموعة من التصورات المسبقة، والسلبية والتشاؤم.
فما الذي يمكن أن يفعله الشخص لينمي من قدرته الإبداعية ويتغلب على هذه التحديات العديدة؟
الفكرة من كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
إن البراءة الإبداعية التي تميز العنصر البشري في صغره، تتضاءل في أثناء سعيه وراء تحقيق أهدافه الشخصية، أو أهداف المؤسسة التي يعمل بها، إذ يؤهل العنصر البشري في مجتمعنا المعاصر كي يقوم بالأشياء بالطرق المألوفة داخل البيئة التي يعيش بها، بدلًا من التحلي بالإبداع والتغيير.
ورغم كثرة التغيرات وسرعتها داخل المجتمعات في عالمنا المعاصر، والحاجة الزائدة إلى التحلي بالإبداع لمحاولة اللحاق بالركب، توجد عديد من المؤسسات التي تقمع أي بوادر للإبداع، بحثًا عن استقرارٍ موهوم، في ظل خطر التعرض للإخفاق في أي وقت نتيجة التغيرات السريعة.
فمن المسؤول عن نشر ثقافة قتل الإبداع؟ وهل للتحلي بالإبداع وزن حقيقي في تحقيق النجاح للأفراد والمؤسسات؟ وما المقومات اللازمة للإبداع؟ وكيف يمكن إنقاذ الإبداع من محاولات القتل المستمرة؟
يتضمن هذا الكتاب الإجابة عن هذه التساؤلات بصورة مبسطة، مع الإحاطة بالوجوه العديدة لعملية التفكير الإبداعي.
مؤلف كتاب من قتل الإبداع؟ وكيف يمكن إعادته للحياة؟ سبع استراتيجيات أساسية تجعلك أنت وفريقك ومؤسستك أكثر إبداعًا
أندرو جرانت: رجل أعمال ومؤلف، مؤسس شركة تيريان إنترناشونال للاستشارات في مجال الأعمال، عمل لما يزيد على 25 عامًا، في أكثر من ثلاثين دولة بعدة مناصب مؤسسية، من مؤلفاته:
The Innovation Race: How to Change a Culture to Change the Game
جايا جرانت: سيدة أعمال ومؤلفة، شاركت زوجها أندرو في تأسيس شركة تيريان إنترناشونال وفي إدارتها، انصب اهتمامها على الإبداع المؤسسي، من مؤلفاتها:
A Patch of Paradise: A woman’s search for a real life in Bali
معلومات عن المترجم:
أحمد عبد المنعم يوسف: حقوقي ومترجم، حاصل على الدكتوراه في الترجمة والصياغة القانونية وصياغة العقود، والماجستير في الآداب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ترجم عديدًا من الكتب، من أهمها: كتاب “رئاسة الإرهاب”، وكتاب “مؤشرات التنمية في العالم”.
شارك في تأليف كتاب “معًا لدراسة قواعد النحو والصرف”، وله قاموسان قيد النشر، الأول: في التعبيرات العربية باللغة الإنجليزية، والثاني: في المفرد والجمع العربي.