عواقب وحلول

قد علمنا الآن عواقب الطلاق وما يترتب عليه من أضرارٍ كثيرة، منها تعرّض الزوجين والأبناء لأحكام المجتمع والقيل والقال، فضلًا عن أن الطلاق من الممكن أن يؤثر في مجتمع بأكمله، لا سيما إذا كانت هناك مشاجرات ممتدة وكراهية بين العوائل وفقدان لحدود الاحترام والأدب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لذا فإن هناك أشياء مطلوبة قبل حدوث الطلاق، منها: تجنب إظهار الصراعات والخلافات أمام الأطفال، وتجنب استخدام الأطفال للضغط على الطرف الآخر، وكذلك فإن من المهم تمهيد الخبر للأولاد بحكمة وهدوء، فإذا كان الأبناء كبارًا عاقلين، فمن الممكن أن تُشرح لهم الأسباب بأدب واحترام، ومن الممكن كذلك علاج الموضوع قبل أن يتفاقم، وهذا العلاج يكون بوعظ الطرفين وتدخل أهل الخير والصلاح لحلّ النزاعات والخلاف، فرُبما يؤثر الكلام الطيّب في العدول عن هذا القرار. 

وهناك حلول عامّة يمكن للزوجين اتباعها لإعادة العلاقة الصحيّة في ما بينهما، منها: التواصل الجيد، والتعامل بالود والألفة، والترابط والاهتمام بالشريك، وكذلك التسامح والمغفرة والتغافل عن صغائر الأمور، كما أن للاحترام المتبادل دورًا مهمًّا في تحسين جودة الحياة، ويجب على الزوجين منذ البداية الاتفاق على إيجاد طرائق صحية لإدارة الخلافات، بتدوين الخلافات الرئيسة مثلًا، والتحلي بالنضج والهدوء وعدم الاعتداء أو استخدام العنف. وكذلك فمن ضمن الحلول الجيدة إيجاد أنشطة مختلفة وهوايات مشتركة لكسر الملل، ويمكن أيضًا أن يختار الزوجان قضاء أوقات رومانسية بانتظام بعيدًا عن الضجيج والمسؤوليات.

وخلاصة القول أن التريّث عند اختيار شريك الحياة مهم، وكذلك إيجاد مراكز للتثقيف الجنسي، ومعرفة الخاطبين بالحقوق والواجبات الزوجيّة، وعدم إفشاء أسرار المنزل، والبُعد عن التجمل والتكلف الزائد وقت الخطوبة. وإذا أحببنا أن ننوّه بالموضوع بشكل عام، فإن نشر الوعي الأسري عبر الإنترنت ضروريّ جدًّا، وحريٌّ بقطاعات الدراسة التعاون في ما بينها أيضًا لنشر الثقافة التي تخصّ مفهوم الأسرة وخطورة الطلاق، وكذلك حبذا الكشف عن الشباب المتعاطي قبل الزواج، والاهتمام بفتيات الريف المعرّضات للزواج المبكر. 

إنّ موضوع الأسرة موضوع مهمّ جدًّا، فهي اللبنة الأساسيّة في حياة الناس، وصلاح المجتمع عمومًا من صلاح الأسرة خصوصًا، بيد أن أية أسرة بطبيعة الحال تكون مُعرَّضة لموجات من الضعف وعدم الاستقرار، بل إن في عصرنا الحالي كثيرًا ما تتأثر الأُسر بالمشكلات وتقلّ أسباب تماسكها مع تسارع الزمن، وهذا مما يجعل معدلات الطلاق في ازدياد يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام، لذا كان من الجدير نشر التوعية بِما يخص الطلاق وأسباب انتشاره والآثار المترتبة عليه.

محمد محروس: كاتب مصريّ الجنسيّة، يمتهن الصيدلة وهو متخصص في النوع الإكلينيكي منها، وهو صاحب رواية هردبيس.