عوائق في طريق التمتُّع بالحياة

عوائق في طريق التمتُّع بالحياة
كم من أناس يملكون كل أسباب الرفاهية، ولكنهم يعيشون منطوين على أنفسهم يعانون الشعور بالاكتئاب والقلق لأنهم خلقوا لأنفسهم عوائق صدَّتهم عن التمتُّع بالحياة، وقد ذكر الكاتب أن عوائق السعادة منها ما هو نفسي أو ثقافي، أو ما يرجع إلى العادات والتقاليد، وأن السعادة أو التعاسة هي طوع إرادة الإنسان، فهو الذي يختار لنفسه أحدهما ويرفض الآخر، ولو افترضنا أن ظروفًا قاهرة فرضت عليه التعاسة مثلًا، فإن باستطاعته أن ينعم بالسعادة وأن يغيِّر تلك الظروف أو بتجاوز أثرها فيه، ومن العوائق النفسية في طريق السعادة: الحقد والضغينة والحسد، فالحسود لا يتمتَّع أبدًا بأي نعمة أنعمها الله عليه لأنه في مقارنة دائمة مع الآخرين، أما الحقود فيثقل قلبه بالأحقاد فلا يرى شيئًا من مباهج الحياة.

ثاني هذه العوائق: التسليم للشقاء باعتباره قضاءً وقدرًا، فبعض الناس يظن أن الله (سبحانه وتعالى) خلقهم ليعذِّبهم، بينما الحقيقة أن الله أرحم بنا من الأم بوليدها، ثالث هذه العوائق: الاعتقاد بأن كل المشكلات جذورها في الماضي الذي لا يمكن التأثير فيه، كمن كان والداه قاسيين، أو أعوَزهما الفهم والإدراك في تربيته في الصغر، وعلاج هذه المشكلة أن تبدأ بمحو آثار الشفقة والمسكنة من نفسك التي تجعلك تلوم الماضي على آفات الحاضر، رابعها: إعطاء العوامل الخارجية التأثير الأكبر على الحياة، وترك المشاكل حتى تكبر بدل حلِّها في البداية، أو حتى صنع المشاكل ثم التورُّط فيها، أو استيراد مشاكل الآخرين، أو البحث عن تحقيق المستحيل، فمن أتعس الناس أولئك الذين يطيرون بأحلامهم إلى أعلى ما يمكن تصوُّره في الحياة، ويزرعون أهدافًا لا يمكن بلوغها، ولن يجنوا سوى الخيبة في حقيقة الأمر، ومن عوائق السعادة أيضًا، التمتُّع بإجهاد الذات وتعذيبها، كالمرأة أو الأم التي تخلق لنفسها أعمالًا إضافية ليست ملزمة بها، أيضًا من العوائق الاستسلام للعادات السيئة، وتأخير تغييرها فبعض الناس يظن أن العادات لا يمكن التخلُّص منها، أو تأخذ وقتًا طويلًا لذلك.
الفكرة من كتاب كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا؟
هل السعادة تخضع للصدفة أم للإرادة؟ وهل هي منحة إلهية يولد بها البعض ويُحرَم منها آخرون؟ أم أن لها عوامل وأسبابًا، فإذا توافرت العوامل والأسباب؛ جاءت السعادة كنتيجة طبيعية لها ؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها هذا الكتاب، وسوف يبثُّ بداخلك إحساسًا بالثقة والطمأنينة، بعيدًا عن الخيالات والحلول الزائفة، وسيعطيك حلولًا عملية، وسيعلمك كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا.
مؤلف كتاب كيف تتمتَّع بحياتك وتعيش سعيدًا؟
هادي المدرِّسي: عالم دين شيعي عراقي، ولد في كربلاء سنة 1957م، وينحدر من أسرتين اشتهرتا بالعلم، وله سلسلة كتب كثيرة في تكوين الشخصية تحت عنوان “تعلم كيف تنجح”، ومنها: “تعلم كيف تتغلَّب على الفشل”، و”فنون النجاح”، و”مفاتيح النجاح”، و”واجه عوامل السقوط”، إضافةً إلى كتب أخرى مثل: “الصداقة والأصدقاء”، و”حوار ساخن عن الإلحاد”.