عن مؤلفاته
عن مؤلفاته
كان جمال حمدان من أعلام الجغرافيا، نُشر له أكثر من تسعة وعشرين كتابًا ومقالاتٍ عديدة، ظهر فيها فِكره ومزجه للعلوم المختلفة مع الجغرافيا. وقسم الباحثون ومنهم الدكتور فتحي المصيلحي مراحل التأليف والإنتاج الفكري عند جمال حمدان إلى ثلاث مراحل، الأولى هي مرحلة التفكير العلمي التي كانت بين عامي 1953 و1964، واهتم فيها بالمدن والسكان والجغرافيا السياسية وبالدراسات التاريخية، والمرحلة الثانية هي مرحلة التفكير الوطني الموجه بين عامي 1964 و1984 واهتم فيها بالفكر الجيوبوليتيكي والجغرافيا السياسية، والمرحلة الثالثة كانت مرحلة التفكير القومي من عام 1984 وحتى وفاته.
عندما نسمع اسم جمال حمدان، فأول كتابٍ يخطر ببالنا هو ملحمته وموسوعته “شخصية مصر: دراسةٌ في عبقرية المكان”، التي صدرت في أربعة أجزاء فيها أكثر من أربعة آلاف صفحة عام 1984، بعدما عمل عليها لقرابة عشر سنوات وضمَّت سبعة وثلاثين فصلًا في أحد عشر بابًا، وكانت نواتها كتابًا حمل العنوان نفسه ونُشر بعد النكسة عام 1970 في نحو خمسمئة صفحة، وقد ذكر فيه أن مصر مركزٌ لثلاث دوائر مختلفة هي العالم العربي، والإسلامي، والإفريقي، وأنها ملكة الحلول الوسطى، وتحدث فيه عن التجانس الطبيعي والمادي والبشري في مصر، وشخصية مصر الاقتصادية ومواردها ومواهبها، وعن سكان مصر، ومواضيع أخرى.
ومن كتبه المميزة أيضًا كتاب “بترول العرب” الذي نُشر عام 1964، وتحدث فيه عن الجوانب الاقتصادية للبترول والجغرافيا الاجتماعية والسياسية وتأثرهما باكتشاف البترول في المنطقة العربية، وكتاب “اليهود أنثروبولوجيًّا” الذي تتبع فيه تاريخ اليهود الإسرائليين وأثبت أن جُلهم ليسوا من أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين. وفي كتاب “استراتيجية الاستعمار والتحرير” تتبع تاريخ الاستعمار في الحضارات القديمة ثم تحدث عن قرن الاستعمار وحركة الكشوف الجغرافية، ثم عن الفترة المعاصرة آنذاك. وفي كتاب “العالم الإسلامي المعاصر” تحدث عن جغرافيا الإسلام ومورفولوجية العالم الإسلامي ودور الإسلام السياسي الذي ينبغي ألا يكون دخيلًا كحلف سياسي عسكري، وإنما أصيلًا يتمثل في بث روح الإسلام والتعاون الاقتصادي والثقافي والفكري بين بلدان العالم الإسلامي، وتضامنها لمواجهة الأخطار الخارجية وتحرير الدول المحتلة كفلسطين التي وصفها بعين القلب من العالم الإسلامي.
ومن مؤلفاته أيضًا “أكتوبر في الاستراتيجيات العلمية”، و”سيناء في الاستراتيجية والسياسة والجغرافيا”، و”القاهرة”، و”نحن وأبعادنا الأربعة”، و”الجمهورية العربية الليبية: دراسة في الجغرافيا السياسية”، و”المدينة العربية”.
ونشرت مقالاتٌ عديدة له في جريدة الأهرام، وفي مجلات الهلال والكاتب ومرآة العلوم الاجتماعية والفكر المعاصر ونهضة إفريقيا وغيرها.
ونُشرت له كُتبٌ وأبحاث باللغة الإنجليزية أيضًا.
الفكرة من كتاب جمال حمدان وعبقرية المكان
جمال حمدان، هو ذلك العالم الفريد الذي عشق الجغرافيا فكان من أعلامها، وعُرف بموسوعته “شخصية مصر: دراسة في عبقرية المكان”.
يأخذنا هذا الكتاب في رحلة نعرف فيها نشأته ودراسته، وعزلته عن المجتمع، ونظرته إلى علم الجغرافيا وعلاقته بغيره من العلوم، ونلقي نظرةً على مؤلفاته وإنتاجه العلمي، وعلى آرائه في قضايا عديدة، حتى نصل إلى قصة وفاته الغامضة التي تحيطها علامات الاستفهام.
مؤلف كتاب جمال حمدان وعبقرية المكان
محمد محمود غنيمة: كاتب وباحث جغرافي، وموثِّق تاريخي، عمل بمكتبة الإسكندرية، وشارك في إعداد مواد وثائقية لكتب عديدة، ونُشرت له مقالات في صحف ومجلات مصرية وعربية، من مؤلفاته: “ذاكرة النخبة – أوراق ومراسلات نادرة من التاريخ الحديث”، “عروش تتهاوى – النهايات الدرامية للأسرة العَلَوية” ومجموعة قصصية بعنوان “غيبوبة”.
أيمن منصور: باحث، وعمل بإدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية.