عنِ الإلزام والجودة
عنِ الإلزام والجودة
قد يكون الوضع سيئًا لدرجة أن الرفيقة لم تعد نافعة، وفي هذه الحالة يمكن إلزام الآخرين بالإصلاح المفيد عن طريق توجيه الأمور إليهم من قِبل من يملكون القوة والسلطة، ولقد استخدم رسولنا الكريم (صلَّى الله عليه وسلَّم) هذا الأسلوب مع المعاندين والمتكبِّرين الذين يكيدون للحق ويتربَّصون بالإسلام، ويمكن استخدام أسلوب التنبيه والإنذار قبل استخدام هذه الطريقة، حيث لا يجوز أبدًا التساهل في إيذاء المسلمين، فهذا الأسلوب يعدُّ آخر حل إن لم يجدِ أي شيء، وهو تستخدم بحدود معيَّنة.
ومن ضمن الطرق المهمة للتغيير هي طريقة التغيير بحلقات الجودة، وحلقات الجودة عبارة عن مجموعة صغيرة من الموظفين المتطوِّعين الذين ينتمون إلى وحدة تنظيمية واحدة، تجتمع بشكل دوري لتناقش حلولًا للمشكلات المتعلقة بالجودة، مع اقتراح أفكار إبداعية وتطوُّرية للمؤسسة.
ومن ضمن أهداف الجودة أنها تهتم بالنواحي الإنسانية والاجتماعية في العمل وتضفي روح البهجة.
وحلقات الجودة لها أركان ومبادئ أساسية، منها التطوُّع والإبداع والتطوير الذاتي والمشاركة، ومما يميزها أنها تعود بالنفع على الفرد والمؤسسة، فهي تحفِّز مواهب العاملين وقدراتهم وتبثُّ الثقة بينهم.
ويتكوَّن الهيكل التنظيمي لحلقات الجودة من الإدارة ولجنة التسيير والمنسق والاختصاصي والمسهِّل والقائد والأعضاء.
وهناك تغيير أكثر خصوصية في هذا الجانب يسمَّى التغير بإدارة الجودة الشاملة، ويمكننا أن نعرِّف كلماتها كلًّا على حدة، فنقول إن مفهوم الإدارة يعني الاستفادة من الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق الأهداف المرجوَّة بأقل تكلفة وأدنى جهد وأفضل جودة، وكلمة الجودة تعني العمليات الإدارية التي تتم دون خطأ أو عيب، أما كلمة الشاملة فتعني شمول جميع عناصر العمل ومشاركة جميع العاملين فيها.
والمصطلح بأكمله يعني مشاركة جميع العاملين في الاستفادة من الإمكانات البشرية والمادية المتاحة لإنتاج الخدمات بأقل تكلفة وأقصر جهد، وإشباع حاجات العملاء والفوز برضاهم.
والتغيير بمفهوم الجودة الشاملة طريقة حديثة، حيث يتميز نظام الجودة الشاملة على التكنولوجيا المادية من آلات ومعدات، وللجودة الشاملة مقوِّمات من أهمها: التركيز على العميل والاهتمام بالمعلومات وتطوير أنظمتها.
إن نظام الجودة قائم على الرقي والتميز والاستجابة السريعة للمستهلك.
الفكرة من كتاب الطريق إلى لا
من منَّا لا يريد أن يكون ضمن المؤثرين في هذه الحياة؟ إن تغيير ما حولنا إلى الأفضل يستلزم فكرًا واعيًا وأسلوبًا مبدعًا وهمَّةً عالية، حيث إن التغيير لا يأتي على طبق من ذهب، وعلى الرغم من ميل الكاتب إلى التركيز على التغيير الإداري الخاص بالشركات والمؤسسات فإنه يتطرَّق إلى جوانب تفيدنا في التغيير على المستوى الشخصي والاجتماعي، ولكن المهم قبل أية خطوة للتغيير أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نُسلِّط الضوء على المجتمع، يقول غاندي: “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم”.
مؤلف كتاب الطريق إلى لا
الدكتور علي حسين أحمد الحمادي: باحث وكاتب ومؤلف إماراتي، وهو داعية إسلامي، وإعلامي، قدَّم العديد من البرامج التدريبية والمحاضرات في العديد من الدول العربية والأجنبية، حاصل على دكتوراه في التطوير الإداري من بريطانيا ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز التفكير الإبداعي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
من أبرز مؤلفاته: “مبدعون عبر التاريخ”، و”الكنز الذي لا يكلِّف درهمًا”، و”فن إدارة الاجتماعات”.