عند التعامل مع الآخرين

تختلف شخصية كل فرد عن الآخر، فله ما يميِّزه من الطباع والسلوك والسمات سواء كان إيجابيًّا أو سلبيًّا، ولكن هناك مساحات مشتركة أو متشابهة بين جميع البشر، وهو ما دفع عالم النفس كارل يونغ إلى تقسيم الشخصيات إلى نوعين رئيسين: النوع الأول هو الشخصية الانبساطية، وتتميَّز بعدة سمات مثل قدرتها على تكوين علاقات صحية مع الناس أساسها الوضوح والصدق والبساطة، والاندفاع والنشاط والكرم، عكس النوع الثاني، وهو الشخصية المنغلقة التي يعاني صاحبها على مستوى العلاقات الاجتماعية، لكونه انطوائيًّا وسيئ الظن بالناس وقليل الثقة بالنفس، يميل إلى التحفُّظ وكتم مشاعره بدلًا من التعبير عنها، وطبعًا توجد هذه الصفات بنسب في كل شخص، ومن واجبه أن يغلب السمات التي تحسِّن من قدرته في التعبير والتواصل مع الناس.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هذه بعض النصائح لتحقيق الانسجام والتوافق مع الناس، فبعد معرفة شخصيتك وتحديد سماتها ونوعها، ضعها في مكانة لائقة بها، وحاول التعبير عن مشاعرك الإيجابية مثل حبك وتعاطفك وتسامحك مع من حولك، واحرص دائمًا على تقديم الخدمات ومد يد العون للمساعدة بشكل متوازن، وابذل جهدًا لفهم مشكلات الآخرين ومشاعرهم لكي تقدِّم لهم الدعم، وابتعد عن الجدل والخلافات عديمة القيمة التي تهدف إلى قهر وهزيمة المنافس، وحاول أن تستمتع أكثر بالعلاقات الإنسانية، وأن تتقبَّل الفشل أحيانًا.

أحيانًا يكون العائق الذي يمنعك من تكوين العلاقات الصحية هو مركَّب النقص الشخصي والمشاعر التي تنتج عنه، مثل المعاناة من نقص حاد في الثقة، أو كراهية الذات والاعتقاد بسطحيتها، والخوف الزائد من المظاهر الاجتماعية، وترجع أسباب مركَّب النقص إلى أخطاء في التربية أو تجارب سيئة أثَّرت في حياتنا وسبَّبت مشاعر سلبية مكبوتة وشعورًا كبيرًا بالذنب، فيجب العودة إلى تلك الجذور ومعالجتها.

من منا خالٍ من العيوب الشخصية؟ من منا يتمتَّع برضا تام عن سماته الشخصية؟ ليس هناك عاقل يعتقد في نفسه الكمال، بل يستشعر نقصانه ويتضايق من بعض سلوكياته وسماته التي يراها عيوبًا في شخصيته، ويرغب في تغييرها أو تحسينها، وجميعًا نواجه عدة صعوبات عندما نتحدث عن تلك العيوب، مثل من أين نبدأ؟ وما أشهر العيوب التي لا تكاد تخلو منها أي شخصية؟ ما الوسائل المتَّبعة لقلب تلك العيوب إلى مميِّزات أو على الأقل إزالتها؟ كيف أتحوَّل إلى إنسان جديد على مستوى السلوكيات والعادات والأفكار؟ وما الذي يدفعني للاستمرار في المحاولة؟ كل تلك الأسئلة نعرف إجابتها خلال كتابنا “عيوب الشخصية: كيف تتخَّلص من عيوب شخصيتك؟”.

يوسف الأقصري: مؤلف مصري الجنسية له العديد من الإسهامات في العلوم النفسية والتربوية، من أشهر كتبه “فن التعامل مع الناس”، و”الشخصية المبدعة”.