عندما تقدم موضوعك
عندما تقدم موضوعك
عندما تتحدث مع أحد وتطرح عليه موضوعك، لا تقدم أسئلة مفتوحة مثل: “ما هوايتك المفضلة؟”، فهذا يُربِك الشخص الذي تتحدث معه ويجعله يتساءل كثيرًا ويحلل ويفسر السؤال، فيقول في نفسه: “ما المقصود بالهواية؟ وماذا تعني كلمة مفضلة؟”، فيحتار في تحديد الإجابة المطلوبة أو لا يتوصل إليها أبدًا، فيعود السؤال إليك ويضيع الوقت ويتعطل سير المحادثة، لذلك عندما تطرح سؤالًا اجعله محددًا يعطي إجابة محددة.
أما إذا كنت أنت مَن يُسأل فقدم في إجابتك تفاصيل محددة بهدف التواصل والتفاعل، والأمر نفسه عندما تحكي قصة ما، لكي ترفع عمَّن يسألك عبء الاستمرار مع ما تقدمه من إجابات أشبه بصفحة خالية، وذلك أيضًا يضعف التعاون الجماعي الذي يُسيّر المحادثات بشكل انسيابي، فغياب التفاصيل في إجابتك يجعل الأمر مُشابهًا لتقديم محاضرة علمية أو يظهر إجابتك على هيئة صيغة جافة، على عكس تقديم التفاصيل الذي يجذب الاهتمام أكثر، ويساعد الأشخاص الذين تحدثهم على رسم صورة ذهنية في عقولهم فيتصورن كل شيء، ويرتبطون أكثر بموضوع حديثك، غير أن التفاصيل تفتح مجالًا أوسع ليشاركك الآخرون أفكارك عند ظهور قواسم مشتركة معهم، مثل: النوع المفضل في الأكل، وذكريات المدرسة.
وعندما تتحدث في موضوع أو مشهد اجعله يمتاز بالحركة، فلا تتحدث في النقطة نفسها عن الشيء نفسه في المكان نفسه لفترة طويلة، بل اجعل المحادثة تتطور بتغيّر في الحركة وانتقال في الأحداث، وإدخال خيوط وعناصر جديدة، من دون أن تحدد وجهة ثابتة مسبقة بذهنك، كيلا تتجاهل حديث الشخص الذي يتكلم معك وتجد صعوبة في إكمال الحديث إن اتجه إلى شيء مخالف لما في ذهنك، فبذلك تتجنب الركود في المحادثات. وهناك بعض الأفكار لتحريك محادثتك مثل أن تغيّر سرعتك في الحديث، أو أن تقفز إلى موضوع آخر، أو تناقش الموضوع نفسه من زاوية مختلفة، أو تغيّر المشهد.
الفكرة من كتاب تحدث أمام الجميع بجاذبية: تعلم فن الارتجال والحوار الممتع
تخيل أن واحدًا من مشاهير العالم أثار دهشتك بسبب قدرته على التحدث بجرأة وجاذبية وانسيابية أمام الجمهور، بل ويستطيع أيضًا الارتجال في أي موقف دون أن يشعر أحد بذلك، ثم لاحظت ذلك بشدة في مَن يقدمون عروضًا كوميدية، فإذا رغبت في أن تصبح مثلهم، وأنت لست ممثلًا كوميديًّا في الأصل، لكنك ترغب في امتلاك هذه المهارة، وتريد أن تعرف كيف تتحدث أمام الناس وتتفاعل معهم، وتخلق حوارًا في أي سياق، وتستمع بشكل أعمق وتتواصل بمرونة أكبر، فستجد إجابات تلك الأسئلة في هذا الكتاب.
مؤلف كتاب تحدث أمام الجميع بجاذبية: تعلم فن الارتجال والحوار الممتع
باتريك كينج: متخصص في التفاعلات الاجتماعية، ومدرب تواصل ومهارات اجتماعية في سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، وهو أيضًا الكاتب الأكثر مبيعًا على أمازون في مجال العلاقات.
له مؤلفات عدة، من أشهرها:
اقرأ الناس كأنهم كتاب: الآن ستعرف ما يُخفيه الآخرون أثناء حديثهم معك، تنبأ بتصرفات الآخرين واكشف أفكارهم.
توقف عن إرضاء الآخرين: لا تنشغل برؤيتهم عنك، أنت الأهم.
فن التأثير في الآخرين.
فن الذكاء الاجتماعي.
معلومات عن المُترجمة:
شهرت العالم: حصلت على بكالوريوس علوم في المنطق الرياضي في جامعة القاهرة سنة 1978، ثم حصلت على ماجستير في الفلسفة سنة 1984م، ودكتوراه في تاريخ المنطق سنة 1988م من جامعة موسكو.
تعمل نائبة رئيس تحرير مجلة “العلم والحياة” التي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب في مصر، وعملت مسؤولة مجلة العربي العلمي الكويتية بمكتب مجلة العربي بالقاهرة سنة 2011-2014، ومساعدة مدير المركز القومي للترجمة وحقوق الملكية الفكرية لسنة 2006-2010، وكذلك كانت مُنسقة المشروع القومي للترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة سنة 2003-2006.
لها عديد من الترجمات والمقالات من أشهرها:
كلما وجدت معنى للحياة يغيرونه.
أول بشر داخل سطح القمر.
جون كارتر من المريخ.