عمل المرأة
عمل المرأة
المرأة إنسان له حقوق وواجبات قبل أن تكون زوجةً أو أمًّا أو ربة بيت، وذكاء المرأة ينمو بالعمل المُنتج، لأنه يشجع على الابتكار وتحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية والثقافية، ويُتيح فرصة التعامل مع الزملاء، وعمل المرأة في المجالات الدستورية أو الوظائف الحكومية أو المصانع أو المكاتب أو المتاجر من حقوقها، كما أنه من واجباتها لأنها يجب أن تسهم في إنتاج الدولة، إذ يعد إنتاجها في البيت صغيرًا إلى جانب إنتاجها في العمل.
اقتصار عمل المرأة على شؤون البيت يؤدي إلى تبلد ذهنها، لأن العقل يَنْشَطُ بالاهتمام بالمجتمع والثقافة والعلم، فالعمل يجعل العقل ينمو ويتدرب على الفهم، ويزيد الإحساس بالمسؤولية، ويمكن للمرأة الجمع بين عمل المنزل والعمل خارجه بالاستعانة بمن يساعدها في شؤون البيت أو باستخدام الأجهزة الحديثة التي تُوفِّر الوقت وتُخفف من الأعباء المنزلية، والاستفادة من خدمات توصيل الطلبات إلى المنزل، ووضع الأطفال في الحضانات ورياض الأطفال والمدارس حسب مراحلهم العمرية.
يعتقد الكاتب بوجوب أن يتزوج الشاب من فتاة عاملة، وأن يجمعا ما يكسبانه ويُنفقانه على رفاهية البيت، لأن راتب الزوج في الوقت الحالي لا يكفي وحده للإنفاق على عائلة، كما أن عمل البيت أصبح بوجود الأجهزة لا يأخذ الكثير من الوقت، ولأن المرأة العاملة تكون متحضرة وتُتقن عملًا تجني منه المال، وهي أكثر فَهمًا وبصيرة، ولديها استعداد أكبر لتربية أبنائها وتوجيههم، كما أن عملها ضمان للزوج بعد وفاته بِقُدرتها على التكفل بنفسها وأبنائها.
الفكرة من كتاب أحاديث إلى الشباب
يقدم الكاتب خبراته العلمية والحياتية إلى الشباب في الأمور الحياتية التي تهمهم والتي ترفع من مستواهم الفكري وترتقي بهم، ويناقش القضايا المختلفة بناء على اتجاهاته الفكرية التي تأثرت بالثقافة الغربية وتأييده للاشتراكية، ومن تلك القضايا: الثقافة وتعلم اللغات والفنون والزواج وعمل المرأة.
مؤلف كتاب أحاديث إلى الشباب
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري، ولد سنة ١٨٨٧م لأبوين مسيحيين في مدينة الزقازيق، عاش فترة من حياته في فرنسا وقرأ أعمال المفكرين الأوربيين، ثم عاش في إنجلترا ودرس القانون والتحق بجمعية العقليين والجمعية الفابية الاشتراكية، ويعد رائد الاشتراكية في مصر، وهو مؤلف أول كتاب عن الاشتراكية في الوطن العربي، أصدر مجلة “المستقبل” و”المجلة الجديدة”، وتولى رئاسة مجلة الهلال لمدة ست سنوات، وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري، وأسس “المجمع المصري للثقافة العلمية” وبعد إغلاقه أسس “جمعية المصري للمصري”، وتوفي سنة ١٩٥٨م عن عمر يناهز ٧١ عامًا.
له الكثير من المؤلفات، منها: “أشهر الخطب ومشاهير الخطباء”، “الأدب للشعب”، “الاشتراكية”.