عليك القفز عاليًا لكي تعبر السياج

إننا نملك المؤهلات اللازمة للقيام بأي شيء، وقد نظن أننا غير قادرين، ولكننا خائفون فقط من التجربة في الحقيقة، ولعلَّ خوفنا هذا هو أهم الأسباب التي تدفعنا دائمًا إلى المماطلة والتسويف، وهذا يحدث ببساطة لأنه ما من شيء أسهل من التسويف، كما أن الأمور التي نقوم بفعلها عوضًا عن القيام بما يجب فعله حقًّا تمنح أدمغتنا سعادة لحظية سريعة، ولكنها سرعان ما تختفي أدراج الريح، عندما نستيقظ من غفوتنا على حقيقة أنه ما هي إلا بضع ساعات فقط المتبقية لنا من أجل إنجاز الأمر المهم. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللتغلب على التسويف، عليك الاقتناع أنه ما من عملٍ يكون مثاليًّا بنسبة 100%، إذن فالطريقة المثلى لإنجاز المهام هو البدء فيها والعمل على الانتهاء منها فحسب، إذ لا يشترط أبدًا إنهاؤها بأفضل صورة ممكنة، كما عليك أن تعي جيدًا بالمهام التي يجب أن تقوم بها بنفسك، وتتخلَّص من كل المهام التي من السهل عليك تفويضها إلى شخصٍ آخر، هذا سوف يفسح داخل عقلك مجالًا للتركيز في مهامك الخاصة بالطبع.

تسيطر علينا دائمًا فكرة أننا دائمو الانشغال طوال الأربع والعشرين ساعة من يومنا، وأن لدينا أطنانًا من المهام والمشاريع والأفكار والمخطَّطات التي يجب أن نعمل عليها طيلة الوقت، وينتهي بنا المطاف إلى تضييع الوقت، وإنهاء أقل قدر ممكن من العمل بكمية هائلة مهدرة من الجهد، ولكن المفاجأة السارة أن الوقت دائمًا متوافر، وما علينا فعله هو حُسن إدارة هذا الوقت واستغلاله في أفضل صورة ممكنة، ويمكن فعل ذلك عن طريق تقسيم المهام الكبيرة التي تستغرق وقتًا أكبر مما نتصوَّره  إلى عدة مهام أصغر، ثم إلى مهام أصغر لا تأخذ سوى بضع دقائق، فأدمغتنا تستطيع التركيز في المهام الصغيرة المحدَّدة فحسب، والتي ستمنحنا شعور الرضا بأننا نتقدم في حياتنا، لهذا إذا كنت تفكر بأن العمل على مشروع واحد طيلة النهار سوف يجعلك تنهيه، فيجدر بك طرد تلك الفكرة من رأسك وتتركها تطير مع الريح، وضع قائمة أولوياتك، واترك المهام الفرعية للآخرين لكي يقوموا بها، وابدأ بتقسيم الأعمال بحيث تأخذ الوقت الكافي لإتمامها، وراقب نفسك كيف تتمكَّن من الانتهاء منها بشكل رائعٍ واحدًا تلو الآخر.

تأخذنا المؤلفة عبر هذا الكتاب في رحلة مشوِّقة خلال سبعة وعشرين فصلًا شيقًا مفعمًا بالعديد من القصص المسلية والمغامرات من خلال تعلُّم العديد من الاستراتيجيات التي من شأنها أن تغيِّر من سلوكياتك ومعتقداتك الداخلية حول نفسك، تلك المعتقدات التي تسبِّب لك احتراقًا داخليًّا كل ليلة، ولا تساعد أبدًا على السير في الدرب الصحيح.

جين سينسيرو : كاتبة، متحدثة تحفيزية ومدربة نجاح أمريكية، وقد ألقت العديد من المحاضرات والندوات في مجال المساعدة الذاتية والنمو الشخصي والتغلُّب على متاعب الحياة، إذ ساعدت أشخاصًا كثيرين في تحويل حياتهم الشخصية والمهنية إلى حياة أفضل، ويعدُّ كتابها هذا من أعلى الكتب مبيعًا بعدد نسخ تجاوز مليوني نسخة حسب جريدة نيويورك تايمز، كما قد صدر منه جزء ثانٍ يحمل نفس الاسم.

معلومات عن المترجم: 

الحارث النبهان: مترجم سوري مقيم في بلغاريا، وولد في دمشق عام 1961م، وترجم الكثير من المؤلفات عن اللغة الإنجليزية، ومن أبرزها رواية “1984” لجورج أورويل، وكتاب “فن اللامبالاة” للكاتب مارك مانسون.