علم دراسة المجتمع
علم دراسة المجتمع
إن أول ركن في تعريف علم الاجتماع، بل سبب نشأته هو دراسة المجتمع في أوقات استقراره وتحوله، من أجل معرفة القوانين المتحكمة في حركة المجتمعات، من أجل الوصول إلى حلول واقعية للمشكلات والاختلالات التي تظهر في المجتمع، والوقاية منها، وضبط مسارها.
لقد ارتبطت نشأة علم الاجتماع بظهور الثورتين الصناعية والفرنسية في المجتمع الأوروبي، فجاء ليدرس الأسباب والعوامل الكامنة وراء هذه التحولات، ومن ثم تداعياتها على المجتمعات الأوروبية، وهنا ظهرت كتابات تدرس صراحةً شؤون المجتمع وأحوال التغيير فيه، وسُمي علم الاجتماع أول ما سُمي بعلم الفيزياء الاجتماعية، ثم أعطاه أوغست كونت اسمه المشهور به حتى وقتنا: علم الاجتماع.
ويعد المجتمع هو البوتقة التي تنصهر فيها كل مصطلحات وعمليات علم الاجتماع، والمجتمع له مكونات تبدأ من الممارسات اليومية الفردية التي يُطلق عليها اسم الأفعال الاجتماعية، وتلاقي الأفعال الاجتماعية للأفراد يُكَوِّن علاقات تفاعل، وسلاسل علاقات التفاعل عندما تستقر وتستمر يصبح لدينا العلاقات الاجتماعية التي بتداخلها وتقاطعها تتكوَّن النظم الاجتماعية المختلفة في الأسرة، والاقتصاد والسياسية، والثقافة.
الفكرة من كتاب ما علم الاجتماع؟
يتردد على مسامعنا وفي أثناء محاوراتنا كثير من المصطلحات، مثل المجتمع والتغيير والتنشئة الاجتماعية والطبقية، وغيرها من المصطلحات التي تتمحور حول فهم وتوصيف ما يدور في المجتمع حولنا من عمليات ووقائع تؤثر فينا ونؤثر فيها، فإن كل هذه المفاهيم والمصطلحات ما هي إلا جزء لا يتجزأ من دراسة علم الاجتماع، ويسعى هذا الكتاب إلى تفنيد هذه المصطلحات والتعريف بها عبر ربطها بنشأة علم الاجتماع ورواده الكبار من أمثال أفلاطون وأرسطو ورسو وابن خلدون ودوركايم.
مؤلف كتاب ما علم الاجتماع؟
أحمد عبد الله زايد: أستاذ علم الاجتماع، ولد في الجيزة في الـ30 من ديسمبر عام 1948، شغل عدة مناصب علمية وإدارية، فشغل منصب عميد كلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل مستشارًا ثقافيًّا لجمهورية مصر العربية بالرياض في الفترة من (1998 – 2001)، مثلما شغل منصب مدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، كلية الآداب، جامعة القاهرة عام 2004.
لزايد عدة مؤلفات منها: «مقدمة في علم الاجتماع السياسي»، و«خطاب الحياة اليومية في المجتمع المصري»، و«صور من الخطاب الديني المعاصر»، و«الدولة بين نظريات التحديث والتبعية»، و«تناقضات الحداثة فى مصر».