علم النفس القرآني
علم النفس القرآني
ليس غريبًا أن الإسلام قد أقام حضارة وصنع تاريخًا، فقد سبق القرآن إلى إقامة النفوس البشرية وتسويتها وتربيتها، وعلم النفس من المنظور القرآني يضع القارئ أمام فهم واضح للنفس البشرية من جديد.
وأمام فرويد الذي أسس منهجه على الرغبة الجنسية التي تقود السلوك البشري يقف الدين ليقول لنا إن قمع الشهوات هو الطريق اﻷمثل لسلامة النفس وإعادتها إلى الفطرة، وأما علم النفس الحديث الذي يرى أن العذاب النفسي هو نتيجة الحرمان من الملذات الدنيوية فيقف القرآن أمامه ليقول إن هناك ابتلاءات وامتحانات تصيب الإنسان.
والفارق الرئيسي بين الدين وعلم النفس كما يقول الكاتب، أن علم النفس يفتقر إلى النظرة الشمولية الواسعة، وأنه حبس نفسه في إطار المادة حين أراد فهم النفس البشرية، فهو لا ينظر إلا إلى العيوب والآفات والعلل، ولا يقدم تصورًا صحيحًا عن النفس السوية كما يفعل الدين الذي يصف لنا تلك النفس ومدى استطاعتها أن تعرج إلى أعلى نحو الله أو تهبط إلى أسفل في الفجور.
الفكرة من كتاب من أسرار القرآن
يحاول الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب الوقوف على حقائق بعض القضايا ومناقشتها من خلال القرآن الكريم، وهي قضايا تخص المجتمع عمومًا والنفس البشرية خصوصًا، ومن خلال استنطاق أسرار القرآن يضع حلولًا وفهمًا جديدًا لتلك المشكلات، وهو بهذا الطرح يقاوم التيار الغربي الجارف الذي يصدر للمجتمع الإسلامي تصورات مخالفة لدينه.
مؤلف كتاب من أسرار القرآن
مصطفى كمال محمود حسين: طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 25 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته:
نار تحت الرماد.
علم النفس القرآني.
في الحب والحياة.
السؤال الحائر.