علم التفسير وسؤال المنهجية
علم التفسير وسؤال المنهجية
يقول المؤلف إن علم القرآن العظيم هو أرفع العلوم قدرًا، وأجلُّها خطرًا، وأعظمها أجرًا، وأشرفها ذكرًا، وإن أحقَّ ما صرفت إلى علمه العناية، وبلغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضا، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدى، وفي هذه الأزمنة كثرت الشكاية من العشوائية في طلب العلوم، وللسير في طريق طلب علم التفسير يحتاج من الطالب معرفة غريب القرآن، وإدراك المعنى الإجمالي للآيات، ثم معرفة الفرق بين التفسير وبين المعلومات الموجودة في كتب التفسير.
ولا بدَّ من الاطلاع على كتب التفسير المتخصصة ومراعاة الفروق بينها ومعرفة مناهج المفسرين ومعرفة الأقاويل المختلفة في التفسير، مع مراعاة الاعتناء بأقوال السلف الصالح، والقواعد العلمية للتفسير، ومناقشة الاختلاف بين المفسرين وتوجيه أقوال السلف، وحبذا لو يصحبك في رحلتك أستاذ يضبط لك طريق الطلب، وينبغي أن يكون لك منهاج في العلوم القرآنية، وهو منهج لغير المتخصص، من باب ما لا يسع المسلم جهله، إذ يُستحب قراءة بحث ومراجعة القواعد الأساسية وقراءة الكتب المعنية في كل باب من أبواب علوم القرآن وأصول التفسير حسب الحاجة.
ويذكر الكتاب أهم كتب التفسير المختصرة التي قد تعين الطالب في رحلته، إليك بعضًا منها: “المعين على تدبر القرآن الكريم” لمجد مكي، و”التفسير الميسر” لنخبة من العلماء، ومن أهم كتب التعرف على القرآن: “مدخل إلى التعريف بالمصحف الشريف” لحازم حيدر، و”تدبر القرآن” للسنيد، ومن الكتب المهمَّة في الدراسات القرآنية عمومًا: “مقدمات في علم القراءات” للجديع، و”النبأ العظيم” لمحمد عبد الله دراز، وغيرها من الكتب، أما عن الباحثين الذين يُنصَح بقراءة كتبهم فهم على سبيل الذكر لا الحصر: الشيخ المعلم عبد الحميد الفراهي، وحازم حيدر، وعبد الرحمن الشهري، وغيرهم.
الفكرة من كتاب المشوِّق إلى القرآن
القرآن الكريم هو دستور المسلمين، الكتاب الذي أُنزل على نبي الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، فكان معجزته إلى العالمين، ختام الكتب السماوية لخاتم النبيين والمرسلين، وحي من رب السماوات والأرض أرسله إلينا كي نتعرض له ونحيا به ونموت عليه، يقول الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
إنَّ المكتبة الإسلامية عامرة بالكتب التي تتحدَّث عن عظمة القرآن وأهميته وطرق تدبُّره والانتفاع به، وكتاب “المشوق إلى القرآن” يعد إحدى تلك المحاولات الجادة، الذي يهدف إلى بعث الشوق في نفس القارئ ليقبل على كتاب الله تعالى وينهل منه.
مؤلف كتاب المشوِّق إلى القرآن
عمرو الشرقاوي: باحث مصري في مجال علم التفسير وعلوم القرآن، شارك في عدد من الأعمال العلمية المنشورة، كما أن له مقالات عديدة في علوم القرآن.
له عديد من الكتب والمؤلفات أبرزها:
الدليل إلى القرآن.
القرآن الكريم في حياة الآل والأصحاب.