علامَ تتفق مع المؤثر؟
علامَ تتفق مع المؤثر؟
إن المُقابل المادي الذي يَحصُل عليه كل مؤثر يختلف بحسب عوامِل عدة، ومن ضمنها المنصة التي ستروج لبضاعتك عليها، فالتسويق عبر “المدونات” قد يُكلفك من بضعة دولارات إلى 50 دولارًا، ولتغريدات موقع التواصل “تويتر” السعر نفسه، في حين أن المنشور الواحِد على منصة “الإنستجرام” سيُكلفك آلاف الدولارات.
أما إذا أردت أن تعرف المبلغ المدفوع بشكل أكثر دقة، فإن القاعدة التي صارت مُنتشرة أن ما يتقاضاه المؤثر على موقع الإنستجرام يُساوي (1%) من إجمالي عدد مُتابعيه، فمثلًا المؤثِّر الذي يمتلك عشرة آلاف مُتابِع، تكون تكلفة المنشور الواحد عنده 100 دولار. ومن طرائق الدفع الأقل انتشارًا، أن تُحاسِب المؤثر حسب عدد التفاعُلات على المنشور الواحد، أو حسب عدد النقرات.
وعادة ما يميل مؤثرو “اليوتيوب” إلى طريقة الدفع الأولى، والسبب في ذلك أن عدد المُتابعين لديهم غالبًا ما يكون أكبر من عدد المُشاهدات، بالإضافة إلى أن مؤثري اليوتيوب غالبًا ما يفرضون رسوم الدفع ضعف ما يفرضه مؤثرو الإنستجرام.
أما إن رغبت في وسيلة أُخرى للتعامُل مع المؤثرين دون أن تدفع المال تمامًا، فبإمكانك التعامل معهم عن طريق إرسال المُنتجات العينية، وفي هذه الحالة لن يُكلفك الأمر سوى تحمل تكلفة المُنتج ومصاريف الشحن.
ومن الأمور التي يجب أن تنتبه لها عند اتفاقك مع المؤثر أيضًا، الحق في استعمال المُحتوى، أي أن تأخذ منهم الإذن في استعمال محتواهم التسويقي، سواء كان صورًا أم فيديوهات، على صفحاتك التجارية في ما بعد، وكذلك عليك أن تحدد مُدة الشراكة بينكما، وانتبه لمسألة الحصرية، فبإمكانك أن تمنع المؤثر من التعامُل مع التُّجار المُنافسين في أثناء مدة عقدكما معًا.
الفكرة من كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
لِوسائِل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي دور كبير، فالجماهير العريضة التي اعتادت الجلوس خلف شاشات التلفاز في الماضي، نجدها اليوم تجلس خلف شاشات من نوعٍ آخر، تُرى ما التغيير الكبير الذي حدث؟ وكيف تحوّلت هذه المواقع من كونها مصممة خصيصى لتواصل الأصدقاء معًا إلى منّصة لبيع الأشياء والترويج للمُنتجات؟
ما حدث ببساطة كان عملية استبدال للإعلانات عبر هذه الوسائل بالإعلانات التلفزيونية، ولمّا كانت هذه الوسائِل في الأصل مُصممة للبشر، وكانت خوارزمياتها تُفضّل البشر على الوكالات التجارية، كان من المنطقي أن نجعل البشر جزءًا أساسيًّا ضمن استراتيجيات التسويق، ومِن هُنا تحديدًا ظهر هؤلاء الذين نُطلِق عليهم اليوم “المؤثرين”
مؤلف كتاب عصر التأثير: قوة المؤثرين في تحسين علامتك التجارية
نيل شافر: هو أحد المُتحدثين البارزين عالميًّا، ومُتخصص دولي في مُساعدة العلامات التِّجارية في عمليات التسويق الرقمية، ومؤسس مكتب الاستشارات التسويقية PDCA Social، كما يعمل مُدرسًا للتسويق في كُلية روتيجرز للتجارة في ولاية نيوجيرسي بالولايات المُتحدة الأمريكية.
له عدّة مؤلفات أُخرى، من ضمنها:
الاستفادة القصوى من الشبكات الاجتماعية.
معلومات عن المُترجم:
مصطفى يحيى بوشن: شاب جزائري، وطالب علوم حاسب، يعمل بشكلٍ مُستقل في مجال الترجمة، وصناعة المُحتوى، والتصميم.