علاقات مختلفة

إنّ علاقة الأب بكل فرد في الأسرة تختلف من نواحٍ عديدة، فمن الناحية الزوجيّة، نقول إنه كلّما كان متوحدًّا مع زوجته، كانت الأسرة محافظة على دفئها وهدوئها، ومن مظاهر هذه الوحدة: التغاضي عن المشكلات والاختلافات، والدعم المتبَادل والاتفاق على التوجيه، فمن الضروري أن يحترم الرجل زوجته، وأن يعاونها حتى في شؤون المنزل، وهي أيضًا تحتاج إلى التقدير والشكر، لأن سعادتها تزداد حينما ترى زوجها مقرًّا بتضحياتها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما علاقته مع ابنته، فنقول في البداية بأنه لا يحق له أن يكسر قلبها  أو أن يحرمها حقوقها، فقد كرّم الإسلام المرأة، وذكر عظم أجر التربية الصالحة للفتيات، ولأن الفتاة عاطفيّة فهي بحاجة إلى والدها، لأنه سندها ومصدر أمانها، وهي تفخر به عندما تراه قادرًا على تحدّيات الحياة وحل المشكلات، ولو وقعت البنت في خطأ أخلاقي، لا يجب أن يعاملها بخشونة فإن هذا لن يُجدي نفعًا، فالبنات يحتجن إلى معاملة عاطفية مختلفة عن معاملة الأولاد الذكور، لذا عليه أن يشبعها حبًّا في بيتها كي لا تلجأ إلى تسوّل الحب من الآخرين خارج البيت، ولأننا نقول إن كل شيء يجب أن يكون باتزان، فالتدليل المفرط للفتاة ليس في صالحها، فبعض الآباء يجعلون بناتهن لسن محتاجات إلى أزواج من الأساس ولا بحاجة إلى عيش حياة خارج إطار غرفهن، وهنا نقول بوجوب ضبط الأمور.

ونأتي لعلاقة الأب مع ابنه الذكر، التي غالبًا ما تتسم بالخشونة والصلابة، ولكن هذا لا يعني أن تمحى العاطفة، بل على الأب أن يكون مستودع أسرار ابنه وأن يعاونه على تعلّم كلّ العلوم الضروريّة، كما عليه أن يراعي قدراته وألا يطالبه بما لا يستطيع تحمّله، لأن هذا من الممكن أن يؤدي به إلى العصيان.

والآن.. لنفترض أن الطفل خُلِق مريضًا أو معاقًا، فهل يحق للوالد نبذه؟ بالتأكيد لا.. فهو يحتاج إلى العاطفة والقبول أكثر من غيره، كما يحتاج إلى المرافقة في رحلة علاجه بصبر وأناة.

تحتاج الأبوّة إلى الموازنة ما بين الحزم وإظهار العواطف والحنان، وهي عالم مليء بالمسؤوليات والتنازلات والتضحية، ولكن.. هل كلّ والد يُعتبر جديرًا بهذا اللقب فعلًا؟
هذا ما سيوضحه لك الكتاب، بالإضافة إلى أنه سيكشف لك كثيرًا من أسرار الأبوة السويّة وأساليبها.

علي القائمي: كاتب إيراني مهتم بمجال التربية السوية ومجالات علم النفس، وله العديد من المؤلفات الرائعة في ما يخصُّ الاضطرابات النفسية وتنمية المشاعر الداخلية الصحية لدى الأطفال والشباب. 
من مؤلفاته: “أسس التربية”، و”دور الأم في التربية“، و”دُنيا الفتيات المراهقات”.