علاقات سامَّة!
علاقات سامَّة!
هل شككت يومًا ما إذا كنت في علاقة عاطفية سامَّة؟ هناك علامات تدلُّ على أن هذه العلاقة مؤذية، مثل وجود المبالغة في ردود الفعل، حيث تجد شريكك ينفجر بوجهك فجأة، حتى أن أوقات الصفاء بينكما لا تكاد تذكر!كذلك الشخص المتحكِّم الذي يريد أن يسيطر على اختياراتك طوال الوقت، ومن العلاقات السامَّة أيضًّا العلاقة التي تفتقر إلى اهتمام الطرف الآخر، حيث تجد نفسك مستنزفًا في حب الشخص، ولا يوجد منه أي مقابل، بل يعتقد أن اهتمامك به حق مكتسب، وعليك أن تحرص على الابتعاد عن الشخص الذي يقلِّل من قدراتك ويقارنك بالآخرين، لذا حاول أن ترتبط بالشخص الذي تجد روحك معه، فعندما تتحوَّل إلى شخص آخر في حضرة شريكك لا بد أن تعلم أن هناك شيئًا خاطئًا، لا سيما عندما ترتدي قناعًا وتكون على عكس حقيقتك!
ويشيع بين الذكور الشخصية السيكوباتية، فكيف تعرف الفتاة إذا كان خطيبها كذلك؟ غالبًا ما يأخذ الشخص السيكوباتي دور الضحيَّة حتى يجعلك تتعاطفين معه، كما أنه دائم الكذب، ويجعلك تشكِّين في نفسك، بل ربما يتهمك بالمرض النفسي! وهو أناني يعتبر نفسه مركز الكون.
هذا الشخص يعتبر مصدر إرهاق لمشاعرك، ولهذا يجب عليكِ الفرار وحسم أموركِ معه!
وعلى الجهة الأخرى رُبما تعاني الفتيات من اضطراب الشخصيَّة الحدِّية، وهذا يُرهق الشاب كثيرًا، ففي غمضة عين تتحوَّل الفتاة من الشخصية إلى نقيضها، وتكون عرضة للاكتئاب، وتعاني تقلُّبات مزاجية سريعة وخطيرة، تارة تكون الربيع وتارة يتحوَّل مزاجها إلى عواصف وأعاصير، إنها تفتقد الأمان طوال الوقت وتريد الاهتمام الدائم، وتبكي وتتأثر من أقلِّ شيء، وهذه الشخصية لا تتردَّد في أذية نفسها، وتعاني شعور الفراغ والوحِدة، فإذا كانت شريكتك كذلك عليك أن تتفهَّم حالتها جيدًا وساعدها بالتدريج، أو اتركها إذا لم تستطع ذلك ولا تعلِّقها بك أكثر.
الفكرة من كتاب نادي الاحتراق النفسي
في كثير من الأحيان نشعر أن أبسط المهام أصبحت ثقيلة لا تُطاق، حيث نفقد طاقتنا وفاعليتنا تمامًا، ولا نعلم ما سر هذا الشعور؟ ترى ما الذي حدث فجأة حتى نصل إلى هذه الحالة من الذبول؟
هذا ما يشرحه لنا الكاتب.. وحان الوقت أن نفهم.
مؤلف كتاب نادي الاحتراق النفسي
الدكتور عمرو صالح: مصري الجنسية، وهو مدرس مساعد بقسم الغدد الصمَّاء والسكر بكليَّة عين شمس.
ومن أبرز مؤلفاته: “قواعد الرعب العشرون”، و”هكذا قُتِل زارا”.