علاج مرض باركنسون بالأدوية

تُرى ما الأشكال الدوائية التي يمكن أن تخفِّف من حالات باركنسون؟ هذا يعتمد على الباثوفسيولوجي الخاص بالمرض؛ إذ إن الميكانزم الأهم تناقص مستويات الدوبامين في الدماغ كنواقل عصبية، لكن يوجد بعض الميكانزمات الأخرى مثل وجود حساسية مُفرطة للأستيل كولين، ما يسهم في ازدياد الحالة سوءًا، وبناءً على ذلك حاولت الأبحاث إيجاد مجموعات دوائية تعمل على كل ميكانزم منها على حدة، وتم الوصول إلى مجموعة بديل الدوبامين، ومجموعة مثبِّطات إنزيم تكسير الدوبامين، ومجموعة مناهضات الدوبامين، ومثبِّطات الماو MAO، والأدوية المضادة للحساسية من الكولين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أول مجموعة هي بدائل الدوبامين مثل “ليفودوبا”، ومن المفترض بعد تناول قرص ليفودوبا يمتصُّ إلى الدم ليصل إلى الدماغ وتمتصه الخلايا العصبية وتحوِّله إلى دوبامين، وبالتالي تعوِّض مقدار النقص الكبير في مستواه وتخفِّف الأعراض، لكن بعد مرور أشهر قد يحدث ما يسمى بالتناقص التدريجي، أي أن التحسن الكبير الذي ظهر يبدأ في التراجع بعض الشيء، ولعل السبب في ذلك هو خسارة بعض الخلايا العصبية التي تمتص الليفودوبا وتحوله إلى دوبامين، ومن الممكن التغلب على هذا الأثر عن طريق زيادة عدد الأقراص أو تناول أقراص ذات جرعات أكبر للوصول إلى التحسُّن المطلوب مجددًا ما لم يشكُ المريض أية أعراض جانبية له، كالغثيان والنعاس والدوار وخلل الحركة.

المجموعة الثانية  أدوية نواهض الدوبامين، والتي ترتبط بالمستقبلات بشكل مباشر وتقوم بأداء وظيفته وعادةً ما يتم وصفه بجانب دواء الليفودوبا لتخفيف جرعته.

المجموعة الثالثة أدوية مضادات الحساسية من الأستيل كولين والتي تهدف بشكل رئيس لإعاقة عمل الأستيل كولين كناقل عصبي، وقد أظهرت نتائج باهرة في تحسين حالات باركنسون، لكن يجب توخِّي الحذر من زيادة جرعتها لآثارها الجانبية خصوصًا في مرضى المياه الزرقاء والرجال المصابين بتضخم البروستاتا الحميد.

المجموعة الرابعة مثبطات إنزيم أحادي الأمين الأوكسيديز MAO، ويقوم بإيقاف تدمير الدوبامين بهذا الإنزيم ومن ثم زيادة مستوياته في الدماغ.

مرض باركنسون من الأمراض الشائعة جدًّا، وتشير الإحصاءات إلى أن شخصًا واحدًا يصاب به من كل 300 شخص، ويشيع كذلك في كل المراحل السنية، إلا إنه يخص بشكل كبير الأعمار السنية الكبيرة فوق الستين غالبًا، ومن هنا كانت أهميته.

يتحدث الكاتب في البداية عن تكوين الدماغ وكيف توجد الأعصاب في ترتيبات غاية في الدقة، ثم يبين الأسباب وكيفية تطور مرض باركنسون مبينًا أعراضه ومراحله الزمنية، ثم يشرح كيف يتم تشخيص المرض لينتقل إلى ذكر الخطوات العلاجية الدوائية والخطوات الجراحية بالتفصيل.

البروفيسور توني شابيرا : هو بروفيسور في علم الأعصاب السريري وطبيب أعصاب استشاري، صاحب خبرة كبيرة في معالجة المصابين بمرض باركنسون، ويتركَّز اهتمامه بشكل أساسي على البحث عن أسباب هذا المرض والمساعدة على تطوير علاجات جديدة له.

معلومات عن المترجمة:

هلا أمان الدين: قامت بترجمة كتب أخرى، مثل: “القلق ونوبات الذعر” لكوام مكنزي، و”متلازمة القولون العصبي” للطبيب كيران موريارتي.

سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”إلزهايمر وأنواع أخرى من الخرف”، و”دوالي الساقين”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.