علاج تضخم البروستاتا الحميد
علاج تضخم البروستاتا الحميد
كنا إلى وقت قريب لا نعرف علاجًا لتضخم البروستاتا الحميد إلا العملية الجراحية، حتى اكتشفت العلاجات الدوائية، اكتُشف نوعان من الأدوية؛ النوع الأول هو الأدوية الهرمونية، والنوع الثاني الأدوية التي تعمل على إرخاء العضلات.
الأدوية الهرمونية هي أدوية تضاد أو تعاكس عمل هرمون التستوستيرون(الهرمون الذكري)، الذي يعد المسؤول الأول عن تضخم البروستاتا، وقد عرفوا ذلك بتتبع من تم إخصاؤهم منذ طفولتهم، فوجدوا أنهم لم يعانوا قط من تغير حجم البروستاتا، عندما تعمل تلك الأدوية تؤدي إلى تقلص حجم البروستاتا، لكنها بطيئة بعض الشيء، قد تحتاج إلى ثلاثة أشهر أو أكثر ليشعر المريض بتحسن، ومن ثم يجب على المريض أن يصبر، كذلك فقد سببت الأدوية الهرمونية بعض المتاعب الجنسية لبعض المرضى، وهناك من لا يحتمل ذلك، وبالتالي قد ينصرف تمامًا عن هذا النوع، النقطة الأهم في هذه المجموعة هو أنها أدوية طويلة الأمد، لا يمكن أن يتركها المريض بمجرد التحسن، ولو حدث ذلك ستنمو البروستاتا المتقلصة مرة أخرى إلى حجمها القديم وتعود نفس الأعراض السابقة، وأخيرًا في ما يخص الأدوية الهرمونية، أنها تعمل على تقليل كمية الدم الواصل إلى البروستاتا مع تقلصها، وبالتالي هذه الأدوية اختيار متميز لمن يعاني نزيفًا من مرضى التضخم.
أدوية حاصرات ألفا هي المجموعة الثانية في علاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد، لأنها تعمل على استرخاء العضلات الموجودة في البروستاتا وعضلات عنق المثانة، ومن ثم تخفيف أعراض الانسداد وعودة مرور البول بشكل شبه طبيعي، وتستخدم هذه الأدوية أحيانًا في بعض حالات ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي من أعراضها الجانبية الدوار والخمول والكسل والضعف، وحديثًا اكتُشفت عناصر من هذه المجموعة أكثر تخصصية على البروستاتا، وبالتالي انحسرت الآثار الجانبية بشكل كبير.
قد يسأل بعض المرضى، إن لكل مجموعة أدوية مميزات خاصة، فما المعيار الذي يُختار على أساسه الدواء المناسب؟ في الحقيقة إن الحل الأمثل هو علاج حالة المريض، وليس اختيار الدواء بشكل مجرد، بمعنى أن هناك بعض المرضى قد يريدون تحسنًا سريعًا، فهنا تكون حاصرات ألفا حلًّا مثاليًّا، والبعض الآخر قد تتطلب حالته إعطاءه مزيجًا من الدواءين، لذلك فالأمر يتوقف على المريض ذاته.
الفكرة من كتاب اضطرابات البروستاتا
عندما تعلم أنك كرجل ستصاب يومًا ما بتضخم حميد في البروستاتا، فيجب أن تستعد له من الآن بالمعلومات والمعرفة.
يتحدث الكاتب عن تكوين البروستاتا ومكانها، ثم يذكر أشهر التضخمات شيوعًا بها، وهو تضخم البروستاتا الحميد، وما يحدثه من أعراض، ويعطي نبذة عن الطرق الدوائية المستخدمة اليوم في علاجه، ويبين الكثير من الحالات التي قد تشترك مع التضخم الحميد في الأعراض، ثم ينتقل بعد ذلك إلى توضيح سرطان البروستاتا، ويبين الفارق بينه وبين تضخم البروستاتا الحميد، ثم يشرح الحل الجراحي الأمثل لعلاج السرطان.
مؤلف كتاب اضطرابات البروستاتا
ديفيد كيرك :لديه خبرة كبيرة واهتمام واسع في هذا المجال، وقد تقاعد حديثًا من منصب مستشار المسالك البولية في جامعة مستشفيات غرب غلاسغو، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وكان أيضًا أستاذًا فخريًّا في جامعة غلاسغو.
المترجم في سطور:
مارك عبود: مالك “ماركتك” للترجمة، مدرب وخبير معتمد في المعلوماتية الإدارية، ومؤسس جمعية سيكلامن الخيرية، وشريك في شركة “7 فِتس 7fits”، ومن أشهر الكتب التي ترجمها: الحمل، آلام الظهر، جراحة التهاب مفصلي الورك والركبة، وكلها من إصدارات سلسلة كتب طبيب العائلة.
سلسلة كتب طبيب العائلة: هي سلسلة مميزة من الكتب الطبية السهلة، تناقش العديد من الأمراض في شتى التخصصات، من أشهر كتبها: “آلام الظهر”، و”هشاشة العظام”، و”أمراض العيون.. المياه البيضاء والزرق”، و”داء المفاصل والروماتيزم”.