علاج الوحم
علاج الوحم
لا توجد امرأة حامل إلا ويأتيها الوحم، ومن المستحبِّ فعل كل ما تستطيع الحامل القيام به لإرضاء نزوات الوحم، وإذا لم تخفِ حالات النفور والكره تلك خلال ثلاثة أشهر بعد الولادة، فإنها ستدوم إلى الأبد، أما إذا كانت إحدى الوحمات صعب توفيرها، لأن هناك أحيانًا وحماتٍ لا تتصادف مع الفصول والمناسبات ومواسم الحصاد، فيمكن تحضير بديل شامل لها؛ وهو لن يحل محل الوحم، لكن سيخفِّف من وقع تأثيره.
وبما أن المرأة الحامل لا رغبة لديها بالطبخ ولا رؤية اللحم النيئ، ولا بمشاهدة الألوان الصارخة، أو روائح التوابل، أو العطور المغرية، لذا فالوصفة البديلة هنا هي: غلي لتر من الماء وتركه يبرد ثم تركه في الثلاجة يجمد، ثم يقدم الثلج للمرأة الحامل، فهذا هو العلاج الوحيد الذي لن يؤدي إلى الشعور بالقرف، وسيُنسى هذا الوحم، وإذا استمر هذا الوحم بعد استعمال الثلج، يمكن اللجوء إلى نصائح المشعوذين، كسير المرأة الحامل عارية في المنزل، مع غناء أغنية من أغاني الطفولة، وتغطية الصدر بالذراع اليمنى والبطن بالذراع اليسرى، وعلى الرغم من تلك الخزعبلات، فتجربة المشي عاريًا بين الحين والآخر أمر جيد سواء للنساء الحوامل وغير الحوامل.
وينصح الكاتب هنا النساء جميعًا بعدم تغيير العادات اليومية عند حدوث الدورة الشهرية، كالتوقُّف عن الاستحمام والرياضة وأداء الرقصات، أما بالنسبة إلى التشنُّجات العضلية، فلا شفاء لها سوى ممارسة الجنس برضا الطرفين لأنه يبعث على الراحة.
الفكرة من كتاب وصفات لنساء حزينات
للطبخ معلمات بارعات فيه، لكن يطمح الكاتب هنا في البحث عن حلول لكآبة النساء من خلال كونه حارس الوصفات التي تعطِّر الخيالات والأحلام، فيضع لكل حالة شقاء وأسى وصفة شهية تساعدها على تخطِّي ذلك.
مؤلف كتاب وصفات لنساء حزينات
هيكتور آباد Héctor Abad: ولد في ميديلين 1958، وهو روائي وكاتب مقالات وصحفي ومحرِّر كولومبي، يعد آباد أحد أكثر كتاب “ما بعد الطفرة” موهبةً في أدب أمريكا اللاتينية، ويشتهر آباد برواياته الأكثر مبيعًا.
له العديد من المؤلفات، منها: Hides it”, “Narrow”, “Dawn of a husband”, “What was present”.