علاج الأمراض الروماتيزمية

بالنسبة إلى علاج الأمراض الروماتيزمية، فهو يختلف بحسب عوامل متعددة منها نوعية المرض والاضطراب، فمثلًا يمكن العلاج بالجراحة لإصلاح الأربطة والأوتار التي تعرضت للتلف، وهناك الجراحة المفصلية التي تتعلق بالمفصل نفسه واستبداله، وأنواع أخرى عديدة من الجراحة شهدت تطورًا مذهلًا بفضل تطور علم المعادن والبلاستيك ذي الكثافة العالية لاستخدامها في المفاصل الصناعية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وعلى الرغم من فاعلية الجراحة، فإنها ليست دائمًا خيارًا متاحًا لوجود بعض العيوب، وهذا ما ينقلنا إلى العلاج بالأدوية، وبالمناسبة فإن الأدوية هنا تكون للتعامل مع المرض وإيقاف الاضطرابات وليست للعلاج النهائي، لكن هذا لا ينفي فاعليتها في إعادة المرء إلى حياته الطبيعية.

وبما أن التهاب المفصل الرثياني (الروماتويدي) من أشهر أمراض الروماتيزم، فإن الأدوية المخصصة له تنقسم نوعين؛ وهما: الأدوية المضادة للالتهاب، والأدوية المضادة للروماتيزم، والنوع الأول يقلل أعراض المرض وهي الألم والتيبس والتورم، ويعتبر الأسبرين أشهر أدوية هذا النوع، أما النوع الثاني فيحرض على خمود المرض، وتستغرق أدوية هذا النوع شهورًا لتعطي نتائج ملموسة، والجدير بالذكر أن أدوية السترويد والكورتيزون تستخدم في حالات خاصة للمرض، وقد يصف الطبيب في حالات نادرة أدوية قاتلة للألم كالأسبرين والباراسيتامول، ونادرًا ما تشتد الأدوية لتصل إلى المورفين.

وقد نصح الكاتب بخصوص الأدوية المضادة للالتهاب أنها قد تؤدي إلى قرحة هضمية، ولتفادي تلك المشكلة فإن الأدوية من دون سترويد يتم تناولها مع الطعام أو بعده فورًا، ولكن ليس على معدة فارغة. والأوجاع المعدية الشديدة أو ظهور البراز بلون أسود أو أسود رمادي يشير إلى حالة طارئة للغاية، وتجدر الإشارة إلى أن السترويد عبارة عن هرمونات تنتج طبيعيًّا في الجسم وتعالج التهاب المفاصل.

تُعد أمراض الروماتيزم من تلك الأمراض المزمنة التي تصاحب مرضاها طوال حياتهم، ولم يجد الطب علاجًا نهائيًّا لها إلى الآن عدا الأدوية التي تسعى إلى إيقاف تقدمها وآلامها، ويعني ذلك أن المريض فور تشخيصه يكون في حالة من اليأس المصحوب بالغضب متسائلًا: “لماذا حدث هذا لي؟”، وبرغم الألم والخوف الذي قد يعيشه المريض، فالخبر السار أن نسب التعايش مع ذلك المرض مرتفعة للغاية، فقط إذا تم إحداث تغيير في كيفية التعامل معه وفي نمط الحياة.

ولذلك يخاطب هذا الكتاب أصحاب الأمراض الروماتيزمية بأنواعها، أو أفراد أسرهم والمقربين منهم، أو حتى من يسعى لمجرد اكتساب المعرفة، ويبحث الكاتب مايكل جونسون في أنواع تلك الأمراض وأشهر أسبابها، والعلاجات المقترحة مع أهم النصائح.

مايكل جونسون : هو طبيب ومؤلف بريطاني متخصص في الأمراض الروماتيزمية.