عقدة الفردية!

تعدُّ استمرارية بقاء ما تنجزه مرهونة ببقائك واستمرارية عملك كفرد مستقل منفرد بوحدته، لكن العمل ضمن فريق وعلى ما فيه من عوائد مهمة؛ فإنه يضمن لك استمرارية بقاء أفكارك وإنجازاتك طريحة لسنوات وعقود حتى بعد فنائك، وقد تتساءل لمَ يتم تجاهل هذه الحقائق تزامنًا مع اتجاه الناس إلى العمل الفردي دون غيره؟ لأن ذلك يستند إلى عدة أسباب مهمة، منها ما يترتب عليه تحليل نفسي لطبيعة الشخص ذاته كالأنا، فالكثيرون يرفضون الاعتراف بما يحتاجون إليه من مساعدة غيرهم، ويجدون صعوبة في مقاسمة الآخرين النجاح، لذا يلجؤون إلى الاكتفاء بما يمكن تحقيقه كفرد، وإن كان العائد المنفعي منه أقل مما يمكن تحقيقه مع جماعة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتمثل السبب الثاني في إحساس ندعوه بعدم الأمان وهو انعكاس لافتقار الثقة، فالشخص المتصف بهذه الصفة يعجز عن إدارة العقول العاملة معه، وكما يفشل في القيادة فإنه يفشل في تحمُّل المسؤولية، لذا يخشى مواجهة هذا النقص ويخاف من كشفه والاستغناء عنه، كنتيجة لذلك إن دعت الحاجة إلى اتخاذه فريقًا فإنه يحيط نفسه بأفراد ضعاف كي يفرض سيطرته ونفوذه.

أما السبب الثالث فيعزى إلى نقص الخبرة، ويجوز التعبير عنه بالمكابرة، وهذه الفئة ترفض طلب المساعدة والتعاون استهزاءً بمتطلبات الهدف، فإذا ما وضعوا فيه استصعبوه واستكبروا طلب المساعدة أو تأخروا في إدراك ذلك، ويكمن السبب الرابع في الحالة المزاجية، وهي افتقار إلى الذكاء الاجتماعي بحيث يعاني الفرد صعوبات في التواصل، بل ربما لا يخطر بباله أساسًا مفهوم المشاركة على اختلاف أنماطه، مما يسهم في وضع عوائق تحول بين الفرد والمجتمع، وعلى الرغم من تنوع هذه الأسباب؛ فإنها جدار يمنع الفرد من الانخراط في الجماعة وتحقيق الأهداف الكبيرة.

إن القادة الناجحين هم الأشخاص الذين يحققون أقصى استفادة من القدرات التي يمتلكها من حولهم، ولا يقوم نجاح المؤسسات والشركات وحتى أي مجتمع -كبيرًا كان كالدولة أو صغيرًا كالبيت- إلا على قائد رشيد يعلم كيف يتحكم في مهارات من حوله بهدف تحقيق أعلى استفادة من طاقتهم في الإنتاج والتطوير، ويدرك أن إنجاز الفرد مرهون بما ينجزه المحيطون به.

ومن هنا باتت أهمية خلق القادة وإعدادهم بل واكتشافهم قبل كل شيء، وإن كنت قارئنا العزيز متوليًا منصبًا تديره وتتولى فيه زمام الأمور وتوجيهها؛ فإن ما سيُسرد هو بوابتك لتتعلم كيف تغير وتؤثر وتكتشف عالم النجاح البادئ من حسن القيادة.

جون سي ماكسويل John C. Maxwell: كاتب أمريكي ومتحدث تحفيزي وخبير اقتصادي معتمد دوليًّا، تعد كتبه من المؤلفات الأكثر مبيعًا عالميًّا، إضافة إلى كونه المؤسس لعدد من المنظمات التدريبية منها EQUIP وINJOY Stewardship Service.

من أبرز وأهم مؤلفاته:

الفشل البناء.

تطوير القائد في داخلك.

أساسيات التوجُّه الذهني.

21 صفة لا غنى عنها في القائد.

21 قانونًا لا يقبل الجدل في القيادة.