عقبات الفصاحة
عقبات الفصاحة
يعترف أستاذ الإعلام رُوجَر أيْلِز في كتابه “أنت الرسالة” أن التلفاز عقد مهمة الخطباء ورفع سقف التوقعات المرجوة منهم، لأنه بات يُزرع في العقول أن الخطابة مهمة سلسة خالية من المشقة -دون إظهار معاناة ما وراء الكواليس- ومن ثم بدهيٌّ أن تخالج الجميع حالة من السخط على أنفسهم.
تعد الخرافات المتداولة بين العامة عن الخطابة أكثر العقبات منعًا للشخص من المضي قدمًا في الحديث بطلاقة، من خلال الشائعات التي تعد التوتر علامة من علامات الضعف، أو تلك التي تفترض أن الكمالية شرط النجاح، أو الأخرى التي تظن أن الخطباء الجيدون ولدوا متحدثين بملء أفواههم، والحقيقة أنه حتى إن كان في الأمر شيء من الفطرة، فالعمل على تعزيزها هو ما يكسبها قيمتها، وكذلك الخرافة التي تتعامل مع الخطيب على أنه ممثل كوميديّ من واجباته إضحاك الجمهور، على أن الأمر برمته عائد إلى التمكن في الأداء وتحري الوقت المناسب لمداعبة الجمهور لجذب انتباههم فضلًا عن تحول الخطاب إلى مسرحية، أما خرافة “نفسية الجندي” التي يعتقد صاحبها أنه الوحيد الذي يشعر بالتوتر، والحقيقة أن الجميع يشعرون به بدرجات متفاوتة، ولكنهم فقط يجيدون إخفاء مشاعرهم ويتمكنون من إدارتها، كما يظن البعض أن سر النجاح في الاختلاف، ناسين أن مقصد الاختلاف في إيجابياته.
يأتي بعد ذلك دور العقبات المهارية ونقص الخبرة المتمثلة في ضعف كفاءة الإلقاء الناتج عن سوء التدريب، وركاكة اللغة وغرابة اللهجة اللتين يمكن التغلب عليهما بالممارسة والدروس المكثفة، كما أن اللوجستية المتمثلة في تجارب الماضي السلبية والآراء التي طرحها أشخاص مقربون أو لهم مكانة خاصة لدينا -حتى إن كانت دون قصد- عامل رئيس لا تزول آثاره النفسية بسهولة، لأنها تغذت لفترة طويلة قد تمتد لأيام الطفولة.
الفكرة من كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
هل تعمل في منصب يقتضي مواجهة الجمهور؟ وهل ارْتَدْتَ يومًا أحد الاجتماعات وكان التلعثم سيد الموقف؟ وهل طالما أقعدك التوتر عن إظهار قدراتك الحقيقية؟ وهل فوت عليك هذا كثيرًا من الفرص؟ وهل لديك رغبة صادقة في بناء شخصيتك الحوارية
أهنئك.. لقد جئت إلى المكان الصحيح، هنا نأخذ بيدك نحو حياة مهنية حافلة بالإنجازات، ونمهد لك الطريق إلى المناصب السامية، ونعينك على إطلاق أفكارك الإبداعية، لتكون قادرًا على الحديث بمتعة وتمكن.
مؤلف كتاب تكلم بدون خوف.. برنامج كامل لتصبح محدثًا طلقًا
آيفي نايشتادت: متحدثة ومدربة للخطابة العامة، تخاطب المديرين التنفيذيين والمؤتمرات الصناعية والجمعيات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وتساعدهم على صنع الكلام الفعال عبر الورش والمحاضرات التي تهتم بتعليم مهارات العرض، كما تدرب المشاهير على ظهورهم في البرامج التليفزيونية، وهذا الكتاب من أشهر أعمالها.