عقبات الدعوة
عقبات الدعوة
إن لكل عمل توابعه وأيضًا عقبات، كذلك الدعوة لها عقبات متعددة، قد تظهر لصاحب الدعوة فتجعله يركن لنفسه فلا يتمم عمله، لكن عليه أن يجاهدها بإخلاص ليكمل طريقًا بدأه بغاية عظمى وإخلاص أعظم، ويذكر الكاتب ثماني عقبات تواجه صاحب الدعوة وهي: العقبة الأولى: الخجل، وهذا بالغالب عند النساء. فلتنظر المرأة من حولها كم أصبح الحرام مُعتادًا لا ينصح أحد ولا ينكره أحد، فلا تجعل هذا حاجزًا وهي باستطاعتها كسره.
أما العقبة الثانية فهي التشاؤم، كيف لك أن تتشاءم، وأنت تتبع منهج النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتتبع أوامر الله، فما من أحد اقتدى بنبيه وسلك طريقه إلا واستبشر كل خير، فكما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “إذا قال الرجل: هلك الناس فهو أهلكهم”، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحب الفأل الحسن، فدائمًا كُن مستبشرًا في عملك، ففي الأمة خير كثير مدفون، وتتمثل العقبة الثالثة في ضعف العلم، فإن كنت تشتكي دائمًا من قلة الثقافة والعلم فعليك بكثرة القراءة والتبليغ بين أهلك لتثبيت ما تعلَّمت، ودائمًا ما تدوِّن كل جديد تتعلمه، والعقبة الرابعة ضيق الوقت، فليس الأصل في ضيق الوقت إنما كثرة المسؤوليات، وأيضًا الابتلاء بعدم الرؤية وضعف الهمم وفتور العزم وبعدم ترتيب الأولويات، فلو صدقت لجمعت عليك الوقت وسعته وعزَّزت همَّتك وعظَّمت هدفك في نفسك.
أما العقبتان الخامسة والسادسة فهما العجز والكسل، هذان الفخان المُهلكان لكل عمل وهدف عظيم إذا تخلَّلاه سقط، والفجور هو السقطة الأعظم، فغياب القدرة هو العجز وغياب الإرادة هو الكسل، فعليك الاستعاذة منها جميعًا كما فعل النبي (صلى الله عليه وسلم)، والتعظيم من أهدافك، وكلما فترت همتك حاولت وجاهدت وألزمت نفسك بصُحبة مثلك تعينك على نفسك والعمل، وتعلَّم أن كل بالغ عمل صاحب نية صادقة وجهاد نفس طويل، فمن لوازم العزم المداومة والصبر والمثابرة، والعقبتان السابعة والثامنة هما الجبن والبخل، فهما مرضا العصر وأكثرهما شدة وسقطة في النفس وأصعب العقبات مواجهةً فكان يستعيذ منهما النبي (صلى الله عليه وسلم).
الفكرة من كتاب يا صاحب الرسالة
“يا صاحب الرسالة أنت قائد التغيير البشري اللازم لوقوع التغيير الإلهي المُرتقب، فكيف نطلبك فلا نجدك!”..
هذا الكتاب لمن يحمل هم الدعوة للإسلام وتكاسل أو فتر عنها، ويناقش الكاتب عدة نقاط مهمة عن حامل لواء الدعوة للإسلام، وصاحب الرسالة كيف يوصلها وكيف يتخيَّر زوجة معه، وما عوائق الدعوة للإسلام، وكيف يكسر هذه العوائق تاركها خلفه مُحقِّقًا عمله ونيَّته بهمَّة وعلو.
مؤلف كتاب يا صاحب الرسالة
خالد أبو شادي: ولد في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية، وهو صيدلي وداعية إسلامي له كتب ومحاضرات توعوية، ويركِّز في دعوته على إصلاح القلوب.
ومن أبرز مؤلفاته: “أول مرة أصلي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان”.