عصر ما قبل الديناصورات
عصر ما قبل الديناصورات
تبدأ قصة الديناصورات مع التقاء الفترة البورمية Permian بالفترة الترياسية Triassic، في ذلك الوقت لم يبدُ العالم بالشكل الذي نعرفه؛ كانت الأرض عبارة عن قارة واحدة تدعى “بانجيا” Pangea، وهي عبارة عن كتلة صلبة تضم جميع القارات في العصر الحالي، وتنوعت الحياة البيولوجية حينها بين البرمائيات والزواحف والثدييات البدائية وغيرها. ولم يكن للديناصورات ظهور حتى ذلك الوقت، ولكن الظروف المهيئة لذلك كانت على وشك الحدوث، عندما بدأت الحمم البركانية في التجمع تحت سطح الأرض في سيبيريا ثم الانفجار عند فوهة البراكين لمدة استمرت مئات الآلاف من السنين (وربما الملايين)، متسببة في أكبر انقراض للكائنات الحية عرفه
منها غاز ثاني أكسيد الكربون الذي عمل على زيادة حرارة الكوكب إلى درجة الغليان بواسطة تأثير الصوبة الزجاجية، وإلى جانب ذلك سممت الأمطار الحمضية الحياة البحرية وسحبت الأكسجين من المياه، ومن ثم لم تنجح أغلب الكائنات في النجاة حينها بسبب التغيرات المناخية الحادة واختلال الهرم الغذائي لكل من آكلي العشب واللحوم على حد سواء، ولكن القليل فعلوا كما هو الحال دائمًا، والمهم أن طيف الديناصورات بدأ رحلته عن طريق نوع من الزواحف الذي نجح في تخطي الأزمة، مستعينًا بقامته المنتصبة التي مكنته من الحركة السريعة مع الحفاظ على الجزء الأكبر من طاقته، يسمى هذا النوع الأركوصورات archosaurs، وهو ما مهد الطريق لظهور الديناصورات على الساحة.
الفكرة من كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
يعتقد العلماء أن فصيلة الديناصورات نجحت في البقاء على سطح الأرض لمدة تقدر بنحو 150 مليون عام، هذه المدة تنطوي على بعض الحقبات الجيولوجية التي شهدها كوكب الأرض، والتي ساهمت في تشكيل الطبيعة الجغرافية والمناخية حتى وصلت إلى صورتها الحالية بمرور الوقت. لم تسكن الديناصورات في عالم يشبه عالمنا على الإطلاق، بل تنوعت صورة الحياة ووسائل التأقلم بين أنواع الفصيلة الواحدة، على اختلافها فقد اجتازت اختبارات البقاء وترأست مراكز القوة معلنة قيام إمبراطورية واسعة الهيمنة انتهت بصورة درامية مفاجئة. هذه ليست قصة كائنات فشلت في التعايش مع الكوارث الطبيعية مما أدي إلى انقراضها كما يوضح الكاتب، وإنما دراسة لنوع مميز من الحفريات التي تروي لنا كيف عاشت الديناصورات وما الذي حدث خلال هذه الفترة من التاريخ.
مؤلف كتاب صعود وسقوط الديناصورات: تاريخ جديد لغطاء العالم المفقود
ستيفن بروست: عالم حفريات أمريكي، متخصص في دراسة الجوانب التشريحية ونظريات التطور المتعلقة بالديناصورات. حاصل على بكالوريوس من جامعة شيكاغو ودكتوراه من جامعة كولومبيا، وله عدة أوراق بحثية، من مؤلفاته في المجال:
Dinosaurs(2008)
Dinosaur Paleobiology(2012)
ملحوظة: الكتاب غير مترجم للغة العربية.