عزِّز اتصالك الداخلي

تمر حياة المرء بمختلف المراحل، لكن هناك بعض الثوابت التي لا تتغير بتغير الزمان، ويرجع ذلك إلى أنها متأصلة ومتصلة بنا على الدوام، ولا يمكنك أن تنتقل في حياتك من مرحلة إلى أخرى من دون وجود شيء دائم مستمر معك مهما تغيَّر الحال، لهذا عليك تعزيز اتصالك الداخلي مع معتقداتك الدينية،

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فكل إنسان لديه ارتباط فطري بالله (عز وجل)، وكلما صارت تلك العلاقة أقوى وأعمق، تمكنت من التقدم في حياتك بكل سهولة.

خلق الله الأرض ومن عليها، ولهذا السبب فهو أعلم بعباده، يعلم ما يدور بداخلنا وما نفكر فيه وما يصلح لنا وما يضرنا، لذا فالبناء الضروري للإيمان بداخلنا شيء لا بد منه، ولا يقتصر الأمر فقط على الالتزام بأداء العبادات، كما أن علينا إدراك أن الله منحنا نعمًا لا تعد ولا تحصى لأن الله يعلم أن هذه النعم من نصيبك، وأنت جدير بها، ولكن لا بد من أن تسعى وتعمل بجد حتى تحصل عليها، فكلما عملت أكثر، أعطاك الله من ذلك الخير، ولا يعد الالتزام بالعبادات الرئيسة كالصوم والصلاة مثلًا شكلًا من أشكال الاجتهاد، فهي فريضة على كل مسلم.

ينبغي عليك أن تؤمن وتقتنع بمحبة الله لك، وهذا سبب كافٍ يساعدك على تحقيق ما تريد، بل وأيضًا ينبغي عليك أن تثق بالله، فكم من مرَّة نجوت من أزمات كنت تظن أنك لن تخرج منها بفضل الله وستره؟ وإذا زادت ثقتك بالله (عز وجل) ستزيد ثقتك بنفسك، وبأنه صانع معجزات لا حصر لها، وستصبح سعيدًا بذلك حتمًا، فالسعادة من دون الله ومن دون التوكل عليه لا معنى لها، ستشعر بأنها سعادة زائلة وغير مكتملة، لذلك احرص أن تبدأ في أسرع وقت اكتساب تلك العادة، خصِّص جزءًا من بداية نهارك لشكر الله على نعمه والامتنان لكل ما آتاك الله من فضله، يساعدنا الامتنان على تقدير أشياء لم نلتفت إليها يومًا، ولو دقَّقت جيدًا في تفاصيل يومك ستجد أن الشعائر الدينية تأخذ جزءًا صغيرًا من وقتك، ولكن تأثيرها فعَّال وملموس ولا يمكن تقديره.

كثيرًا ما نواجه خلال أيامنا العديد من الصعوبات والمتاعب، ولا شك أن هذه هي سنة الحياة، ربما يغفل أغلب الناس العديد من الحقائق، التي من شأنها جعل حياتهم أسهل وأكثر إيجابية، ومن المؤكد إذا أدركت كيفية ترتيب حياتك وما بها من أفكار ومعتقدات سيسهل عليك الاستمتاع بوقتك دومًا، ولهذا السبب أنت بحاجة إلى “كتالوج” لحياتك، حتى تتعرف على التوجيهات التي يجب عليك اتباعها.

الدكتور معاذ الزمر: أخصائي الصحة النفسية والعلاج السلوكي، وكاتب في العلوم النفسية، وصاحب مركز “استعيد سعادتك” للاستشارات النفسية والاجتماعية، وهو مُقدِّم برنامج “مقتطفات حياة”، وبرنامج “النفسية محتاجه إيه؟”، على صفحته الرسمية على “فيس بوك” و”يوتيوب”.