عجيب لكنه واقع
عجيب لكنه واقع
قد يخسر الإنسان الكثير من الأشخاص المحيطين حوله إذا لم يتحكَّم في أحاسيسه، فكم مرة تحكَّمت الأحاسيس في أمور مهمة لديك؟ فكم مرة تشاجرت مع شخص مقرَّبٍ منك، ثم قرَّرت التخلِّي عنه على الرغم من كل شيء، وأصبحت لا تفكِّر إلا في كل ما هو سيئ حدث معه، ثم إذا اتصل هذا الشخص بك فجأة، واعتذر لك، قرَّرت مسامحته، ونسيت كل ما كان يدور في بالك من مشاعر سلبية؟!
لذا من الأفضل أن تكون مشاعرك إيجابية مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، فطالما الإنسان على قيد الحياة، فإذن لديه فرصة لتحسين كل ما حوله، من ضمنه أحاسيسه، ولا يجعلها تتحكَّم في كل ما حوله، ولو كان لدى الإنسان فرصة لرؤية نفسه وهو غاضب لكرهها، لذا من الأفضل ترويضها، وإدراك خطورة عدم التحكم فيها، وما تسبِّبه من كوارث، فالروح التي خلقها الله مستقرُّها الجسد، والدينامو الذي يحرك الجسد هو العقل، والوقود الذي يُعمِل العقل هو الأحاسيس والسلوك.
ويذكر الكاتب إحدى القصص بأن كان هناك شاب يريد أن يعرف معنى الحكمة، وكيف يتحكَّم في أعصابه وأحاسيسه، فدلَّه الناس على رجل عجوز، فذهب إليه، وطرق بابه لمدة ثلاث ساعات وهو غاضب جدًّا، إلى أن فتحت امرأة له الباب، وأخبرته بأن العجوز سيأتي إليه فورًا، وأتاه العجوز بعد ساعة، فازداد غضبًا، وعندما التقاه، سأله العجوز عما إذا كان يرغب في تناول الشاي أم لا، وأصرَّ على ذلك، فغضب الشاب أكثر، وعندما قدَّم له العجوز الشاي، ملأ له الفنجان إلى أن وقع الشاي على الشاب، وهنا انفجر الشاب غضبًا، فطلب منه العجوز أن يذهب ويأتي إليه مرة أخرى، فقرَّر الشاب أن يعتذر له، واستسمح العجوز أن يُعلِّمه شيئًا نافعًا قبل ذهابه، فنصحه العجوز بأن يلاحظ دائمًا ما بداخله، ولا يجعل أيًّا من كان أن يملأه بمشاعر سلبية.
الفكرة من كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
المشاعر والأحاسيس جزء أساسي من الإنسان، لا يمكن الاستغناء عنها، وإلا يصبح بلا روح، وبعض هذه المشاعر تحدث بشكل يومي، وبعضها بشكل سنوي، وبعضها يكون سلبيًّا، والبعض إيجابيًّا، ولا مشكلة في هذه المشاعر إذا كانت تحت سيطرة صاحبها، ولا تؤثِّر في صحته النفسية، أو على ما حوله من أشخاص، أو في حياته بشكل عام.
لذا يتحدَّث الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب عن كيفية تحويل المرء لمشاعره السلبية إلى إيجابية حتى لا يقع فريسة لها، فلو غيَّر المرء أفكاره، تغيَّرت مشاعره، ومن ثم تغيَّرت حياته بأكملها.
مؤلف كتاب كيف تتحكَّم في شعورك وأحاسيسك
إبراهيم الفقي: خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية، ودكتور في علم الميتافيزيقا، كما حصل على بطولة مصر في تنس الطاولة لعدة سنوات، حصل على الكثير من الشهادات الدولية في مجال التنمية البشرية، أقام العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في مختلف الدول، وأسس عددًا من الشركات التدريبية في مجال التنمية البشرية.
من أبرز مؤلفاته:
قوة التحكُّم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.
التفكير السلبي والتفكير الإيجابي.
حياة بلا توتر.