طُرق التعلم
طُرق التعلم
بسبب الاختلاف الواضح بين الجنسين في وسائل التعلم كذلك اختلف المعلمون في طرق تعليمهم، ولم يجد أحد طريقة تعليم مثالية أو مُعلمًا مثاليًّا، بل توصَّلنا إلى طريقة ووضع وسائل تُحسِّن العملية التعليمية والتنويع في طرق التدريس لتناسب اختلاف أنماط الجنسين من الطلاب، وبسبب تطور الحياة والثقافة المحيطة كانت معوِّقات التعليم تزداد يومًا بعد يوم، وكذلك يجب أن نواكب سرعة هذه العجلة بسرعة تحسين وتطوير المناهج وطرق التعليم، لذا تعدَّدت طرق التعليم حيث تختلف من مرحلة دراسية إلى أخرى، ومن جنس إلى آخر للطلاب، فأصبح المعلم هو المركز الذي يُلقي والطالب هو المحور المستقبل فتمركزت حولهما طرق التعليم وتعدَّدت، فصنف العلماء طرق التعليم إلى ثلاث: التعلم الجمعي، والتعلم الفردي، وتعلم المجموعات، وأيضًا قُسِّمت مستويات المتعلم وتفاعله إلى ثلاثة: تفاعل سلبي مثل طريقة المحاضرة أو القصة، وتفاعل إيجابي مثل الخرائط الذهنية والحوار والمناقشة والمحاكاة وغيرها، وتفاعل رئيسي ويكون معتمدًا على نفسه مثل التعلم التعاوني والمجموعات والتعلم المستقل.
كما أن هذه المحاضرات مع تطور طرق التعليم وجدت ما يُسمى باستراتيجيات التعلم النشط، وهي طرق ووسائل تساعد المعلم على إلقاء المحاضرة بطرق تفاعلية، ومن هذه الاستراتيجيات: استراتيجية طرح الأسئلة، واستراتيجية العصف الذهني، وتعليم الأقران، والاختبارات الطويلة والقصيرة، وغيرها من الاستراتيجيات وطرق التعلم الحديثة، ويجب أن ينوِّع المعلم في المحاضرة في إلقائه وتفاعله حتى يتفاعل الطالب معه ويستوعب المعلومات ليس جملةً، بل بشكل دقيق وأكثر راحةً مع استخدامه للوسائل التعليمية مع مراعاة الفروق الفردية في الصف الواحد.
ويجب عمل تقييم للطفل من خلال تفاعله أو قيامه بمشروع فردي أو جماعي، وفي كلتا الحالتين فالتقييم يساعد المعلم على التنبه لقصور الطفل أو أدائه العالي فيزيده ويحسنه ويساعد الطالب وأسرته على التنبه بطرق تعلمه بالبيت ومدارسته وتحفيزه.
الفكرة من كتاب تعزيز التفكير في التعلم المدرسي
علوم التربية الحديثة أدخلت تغييرًا كبيرًا وجذريًّا على التعليم المدرسي كما تنوَّعت أساليب وأنشطة التعليم، ما أضاف إلى المعلم والمُتعلِّم سعة فكر يتحرَّك فيها الطفل للتعلم والاستكشاف، فالتعليم عملية استكشافية تحتاج إلى دليل يعمل على توازن عدة جهات عند الطفل من سلوك وفكر وأداء وتفاعل، وفي هذا الكتاب يطرح عدة نقاط مهمة لتعزيز التفكير في التعليم المدرسي وعوائق العملية التعليمية.
مؤلف كتاب تعزيز التفكير في التعلم المدرسي
ربى ناصر المصري الشعراني: كاتبة من مواليد طرابلس، 1970، نالت بكالوريوس الصحافة والإعلام من جامعة الجنان وإجازة في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية، حصلت على شهادة الماستر وشهادة الدكتوراه في التربية ثم على رتبة أستاذ، ولها عدة مؤلفات منها: “نفوذ الإعلام في العالم العربي”، و”الاقتصاد التربوي”، و”دراسة منهجية في اقتصاديات التعليم”، و”أوراق تربوية معاصرة”، و”الإبداع في التربية المدرسية”.