طموح هتلر الاستعماري
طموح هتلر الاستعماري
بدأ هتلر بتنفيذ طموحه الاستعماري، حيث أبدى رفضه لمعاهدة فرساي التي نصَّت على تحجيم قدرات الجيش الألماني، فانسحب من مؤتمر نزع السلاح، وجهز لإعادة تسليح ألمانيا، وإنشاء المصانع العسكرية العملاقة، حتى وصل جيشه إلى نصف مليون جندي.
بدأ الأمر بإرسال هتلر إلى المستشار النمساوي “كورت فون شوشنيج” بعقد وحدة مع ألمانيا والتهديد في حال رفض ذلك، ووافق المستشار النمساوي بعد أن أقنعه حليف هتلر وزعيم إيطاليا “موسوليني”، وبالفعل دخل الجيش الألماني النمسا في مارس 1939م، وأصبحت الوجهة الثانية تكمن في تشيكوسلوفاكيا.
وأعلن هتلر التحرك نحو تشيكوسلوفاكيا بحجة معاناة الألمان بداخلها من الاضطهاد، وحاولت إنجلترا وفرنسا استرضاءه بتوقيع معاهدة ميونيخ الدولية التي جعلته يسيطر على منطقة سوديتلاند غرب التشيك، ولكن ما جعل بريطانيا ترى أنه لا جدوى من استرضائه هو ما فعله بعد تلك المعاهدة، حيث قامت القوات الألمانية باحتلال العاصمة التشيكوسلوفاكية “براغ”.
ولم يتوقَّف طموح هتلر عند ذلك، فقد فاجأ العالم في أغسطس 1939م بمعاهدة صداقة مع الاتحاد السوفييتي تتضمَّن احتلال بولندا وتقسيمها فيما بينهما، وفي أبريل 1940م أعلن هتلر تحرك قواته نحو الدنمارك والنرويج وبلجيكا وهولندا وفرنسا، وصُدِم العالم حينما سقطت فرنسا أمام الألمان، ولم يتبقَّ ضده قوة عظمى في أوروبا سوى بريطانيا التي حوَّل أنظاره إليها!
وبالفعل في عام 1941م بدأ الأمر بتنفيذ عملية “سبع البحر” لغزو الجزر البريطانية، واستمرت لمدة عام كادت فيه أن تسقط بريطانيا لولا تدخل الولايات المتحدة لصالح بريطانيا.
الفكرة من كتاب أدولف هتلر
على مر العصور، كلما ظهر طاغية، عرِفت الشعوب أن هناك درسًا ما لا بدَّ من تعلُّمه، ولقد جاء هذا الكتاب بدرس أساسي، وهو الوعي الذي كان قادرًا على تجنيب العالم مقتل أكثر من 60 مليون إنسان، وطوفان من الدمار الهائل كان ليحلَّ بكوكب الأرض.
مؤلف كتاب أدولف هتلر
لويس ليو سنايدر (1907-1993): مؤرخ أمريكي وأستاذ جامعي بكلية سيتي كوليدج بنيويورك، نال جائزة أنسفيلد – وولف الأدبية الأمريكية، واعتُبِر كتابه “أدولف هتلر” أصدق سيرة ذاتية متداولة في الولايات المتحدة، وله العديد من المؤلفات، أهمها:
The Age of Reason
Hitlerism: The Iron Fist in Germany
The Encyclopedia of the Third Reich