طعامك وقود توترك
طعامك وقود توترك
الحفاظ على نظام ثابت في تناول الطعام سيساعد جسمك على الشعور بالهدوء، وبجانب ذلك فاختيار ما تأكله بعناية سيساهم في الحصول على فائدة مضاعفة عن فائدة الاختيارات العشوائية لما ستأكل.
وإذا أردت الهدوء من جهة الطعام فتناوله بهدوء، فتحضيرك لوجبة في أثناء مرورك بالمطبخ وتسخينها وأكلها على عجلٍ ليس بطريقة أكل يمكن وصفها بالهادئة، خصوصًا إذا وضعنا في الاعتبار طريقة مضغك للطعام التي بالكاد تجعل الطعام قابلًا للابتلاع، والصحيح أن تخصص وقتًا لطعامك وحين تأكل الطعام امضغه بشكل هادئ وهذا سيجنبك التوتر وعددًا من المشكلات المصاحبة لعادة سوء تناول الطعام، كالقولون العصبي والارتجاع المريئي وحموضة المعدة، فقط اعتبر وقت طعامك فترة آمنة من حياتك وكل طعامك براحة بال وامضغه بهدوء وتأنٍّ.
وإذا كنت تبحث عن أطعمة تساعد على زيادة هدوئك فعندك مثلًا فيتامينات B المركبة التي تحسن العلاقة بين الناقلات العصبية مما يزيد الشعور الجيد، ويمكن أن تجدها في دقيق القمح أو الأرز الأسمر أو الشوفان أو البيض أو الدواجن، وعندك الماغنسيوم وهو المعدن الأساسي لعمل حمض GABA في الدماغ وهو الناقل العصبي ذو الدور المهدئ على كل من الجهاز العصبي والعضلات، وتخفيف آثار التعب والتوتر المرتبط به، ويمكن أن تجد الماغنسيوم في الخضار الورقي والقمح وبذور اللوز، وبالطبع لا ننسى فيتامين C المحارب للتوتر والموجود في الحمضيات والفلفل واللفت والطماطم والبازلاء.
الفكرة من كتاب كيف أتخلص من التوتر؟
نمر في حياتنا بعديد من الأحداث والمواقف التي تجعلنا انفعاليين، فنقع ضحايا مشاعرنا وأفكارنا اللحظية بسهولة، وهو أمر أصبح طبيعيًّا في حياتنا المتسارعة التي تجد فيها وقتًا بالكاد يكفي التقاط أنفاسك بين عديد من المشتتات والملهيات والمسؤوليات الواقعة على كتفيك.
في هذا الكتاب يُسلَّط الضوء على بعض من الأفكار والتمارين التي ستساعدنا ممارستها على زيادة التركيز على حياتنا اليومية والقضاء على التوتر العقلي والتوتر الجسدي، محافظين على العلاقة بينهما بل والعمل على تحسينها من خلال النوم والتنفس والطعام الذي نأكله.
مؤلف كتاب كيف أتخلص من التوتر؟
هارييت جريفي: كاتبة وصحفية بريطانية، تكتب نشرات إذاعية منتظمة عن الصحة والقضايا المتعلقة بها، كما لها عديد من الكتب في موضوع الصحة، من أهمها:
كيف أنظم حياتي؟
أريد أن أنام.
كيف أكون مبدعًا؟
معلومات عن المُترجم:
ريم طويل: مُترجمة، من ترجماتها:
العالم.. إلى أين؟
كيف أكون سعيدًا؟