طريق العلاج
طريق العلاج
إن كل شخص منَّا يرغب دائمًا في أن يحيا حياة الأطفال، ويتجلَّى هذا في الحياة الزوجية حيث إننا لا نتقبَّل مسؤوليات إشباع احتياجاتنا، بل إن معظمنا يرغب في الحب المثالي، ولكن حقيقة الحياة ليست مثالية وكاملة، فعندما يصل الزوجان إلى باب مغلق ويبدآن في جلسات العلاج يكون كلٌّ منهما قد مرَّ بمرحلة الحب الرومانسي والخيال الحالم قبل أن يصلا إلى مرحلة الصراع، بل إن بعض الأزواج يُصرِّون على مواصلة الصراع حتى أثناء العلاج وبدلًا من أن يتجادلوا في مشاكلهم الأساسية، يفضِّلون أن يتكلم كلٌّ منهما حول من الذي انتهك الإجراءات التي اتفقا عليها، وغالبًا ما يترك الأزواج العلاج فيما بين الجلستين الثالثة والخامسة، وأحيانًا يظنون بعدم فاعلية العلاج، لذا يتخلون عن زيارة المعالج، على الرغم من أنه من المهم استمرارهم في العلاج لأكثر من ثلاثة أشهر.
وهناك أهمية كبيرة تكمن في التزام الزوجين بالبرنامج العلاجي، وأن يتفقا على عدم الانفصال، وألا تنتهي العلاقة بأي وسيلة مؤسفة، وعادةً ما يكون الالتزام بهذا الشرط سببًا في المشكلات، حيث يشعر طرف ما بالراحة وهو الطرف (الاندماجي)، ويشعر الآخر بالتهديد وهو الطرف (الانعزالي)، فالشخص الاندماجي يكون قد ضمِن استقرار العلاقة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ويقلُّ خوفه من الهجران والخسارة، أما الطرف الانعزالي فيكون خائفًا من سدِّ منفذ الهروب وفقدان ذاته.
إن العديد من الأزواج فجأة يعتبرون شركاءهم كالأعداء، لكن في كثير من الحالات يكون الخوف من الشريك خوفًا لاواعيًا، المهم أثناء العلاج أن يبتعد الزوجان عن السلوك الاجتنابي، وأن يسدَّا أي منفذ للهرب مع وضع كل طاقتهم في علاقتهم الزوجية.
وعلى الأزواج المتعالجين أن يلتزموا بحضور ما لا يقل عن اثنتي عشرة جلسة علاجية، وأن يقوموا بتحديد رؤاهم الزوجية، هذه الأمور تساعدهم على الوصول إلى مرحلة كبيرة من النضج النفسي.
الفكرة من كتاب كيف تحصل على الحب الذي تريد
العاطفة والحب والاهتمام أشياء نحتاج إليها منذ طفولتنا، ولكن ماذا إذا كانت هذه الطفولة تحول ما بيننا وبين ما نحتاجه من عاطفة؟ يوضح هذا الكتاب مدى تأثُّرنا بمرحلة الطفولة وكيف نستطيع أن نداوي الجراح القديمة ونتقبَّلها حتى نستطيع اختيار شريك الحياة والتنعُّم بحياة زوجية مُستقرة.
مؤلف كتاب كيف تحصل على الحب الذي تريد
هارفيل هندريكس: كاتب أمريكي ولد في 6 سبتمبر عام 1935، وهو مُدرج في صحيفة نيويورك تايمز الأكثر مبيعًا، ومتخصص في مجال علم النفس والعلاقات الأسرية، حيث إن مؤلفاته تهتم بجانب الدعم الأسري، من مؤلفاته: “جعل الزواج بسيطًا”، و”تلقِّي الحُب”.