طريقنا نحو النجاة
طريقنا نحو النجاة
يرى الدكتور مصطفى محمود أن المنهج الإسلامي الذي يتلقى به المسلم العلوم، يجب أن يتلقى به السياسة أيضًا، وأن الدول النامية في هذه الأيام وإن كانت لا تنظر إلا إلى تجربتين رائدتين، الشيوعية في الشرق والرأسمالية في الغرب، إلا أن الإسلام قد سبق إلى بعض المبادئ في كلتا النظريتين، فالإسلام يرفض تداول المال بين الأغنياء، وفي ذات الوقت لا يحرم الفرد حقه في الغنى إذا كان مع تقوى الله، والإسلام يجعل حرمة المال الخاص كحرمة المال العام تمامًا، والفقير له في مال الغني حق إلهي يكفل وجود الحدود الدنيا للحياة في المجتمع.
ويشير الكاتب إلى أن المنهج الإسلامي له أصوله الإلهية الفريدة التي تقوم على فكرة المصلحة المشتركة بين الفرد والمجتمع، فلا تجور على الفرد كما تفعل الشيوعية، ولا تجور على المجتمع كما تفعل الرأسمالية، وإنما هو الصراط المستقيم الذي فيه إشباع للحاجات الروحية، فالغني يعطي للفقير ﻷنه يرجو الثواب من صدقته، والحاكم يملك القدرة على رقابة المال بما لا يضر بمصلحة المجتمع ككل.
إن البحث في هذا الخط الاقتصادي الفريد واستلهامه يحمي المجتمع الإسلامي من الانهيار، ويكفل لحضارته النجاة من الترقيع بحضارات الآخرين، ومن ثم اللحاق بركب التقدم سريعًا، أما محاولات التلفيق بين النظامين الإسلامي والماركسي فنتيجتها الحتمية هي الفشل، ﻷن الإسلام يقدم الحلول كافة دون الاحتياج إلى غيره.
الفكرة من كتاب الماركسية والإسلام
يحاول الكتاب عرض أبرز معالم الفكر الماركسي وتعارضه مع قيم المجتمع الإسلامي، ويؤصل لتلك الفكرة من خلال إثبات ضعف الفكر الماركسي وتناقض مبادئه التي تدعو إلى الحرية من جهة، وتستعبد الإنسان للعمل والإنتاج، وكذا من خلال طرح قضية الروح والمادة.
مؤلف كتاب الماركسية والإسلام
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 25 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته:
لغز الموت.
السر الأعظم.
القرآن كائن حي.
رأيت الله.
على حافة الانتحار.
إسرائيل البداية والنهاية.. وغيرها من الكتب.