طرائق جديدة للتفكير

طرائق جديدة للتفكير
الآن يا صديقي أشاركك وسيلة جديدة للوعي بالذات ومعالجة تجارب الماضي وهي إعادة كتابة قصة حياتك، والهدف من ذلك أن تصنع السيناريو الخاص بك. لماذا يعد من الضروري أن تصنع السيناريو الخاص بك؟ لأن المعتقدات التي نشأت عليها قد تقلب حياتك رأسًا على عقب، فهي بمنزلة القاعدة التي تتصرف وفقًا لها، ولذا من الخطوات الأساسية لإصلاح حياتك أن تغير معتقداتك إلى الأفضل، وهذا بالتحديد ما يحدث في العلاج المعرفي السلوكي الذي يتضمن تحديد معتقداتك الأساسية والتساؤل عما إذا كانت تساعدك في الوقت الحاضر، فإن لم تكن تساعدك فقرر من الآن أن تحجم تأثير هذه المعتقدات وافصلها عنك شيئًا فشيئًا وابحث عن معتقد آخر بديل يساعدك على النمو والتطور، ومن التقنيات التي ستساعدك على الكشف عن معتقداتك تقنية السهم الهابط، ولتنفيذها اختر موقفًا يولد شعورًا سلبيًّا وحدد الأفكار التي تنشأ لديك نتيجة هذا الموقف، ثم استمر في طرح أسئلة من قبيل: لماذا يكون الأمر سيئًا؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة إليّ؟ حتى تصل إلى المعتقد الجوهري الذي يقف وراء المشهد.

كما توجد أيضًا تقنية الأعمدة الثلاثة التي تساعدك على تعديل تشوهاتك المعرفية، كيف تستخدم هذه التقنية؟ ارسم ثلاثة أعمدة وضع للأول منها عنوان “الأفكار التي تحدث تلقائيًّا”، وفي هذا العمود دون الحديث السلبي الذي يدور في نفسك سواء كان معتقدات أم افتراضات أم أحكام، ثم عنون العمود الثاني بـ”التشويه المعرفي”، ودورك هنا أن تحدد تحت أي نوع من التشوهات المعرفية يندرج ما دونته في عمود الحديث السلبي، وأخيرًا يأتي العمود الثالث وعنوانه “الاستجابة المنطقية”، وفيه حاول أن تبحث عن بدائل مفيدة إيجابية لما دونته في عمود الحديث السلبي.
ذكرنا كلمة التشوهات المعرفية أكثر من مرة، فما المقصود بها؟ التشوهات المعرفية هي أنماط خطأ للتفكير، مثل: استبعاد التفكير الإيجابي كأن تشكك في نجاحك وتقول إنه مجرد حظ، وتوجد أيضًا قراءة الأفكار وتحدث عندما نتخيل الطريقة التي يفكر بها الآخرون ونتصرف وفقها كما لو كانت صحيحة مئة بالمئة، كأن يمتنع أحدهم عن التعامل مع الآخرين لأنه يعتقد أنهم سيسخرون منه، كذلك فإن المبالغة أو التقليل صور أخرى للتشوهات المعرفية، وأضف إلى ذلك كله: أخذ الأمور بصورة شخصية، والإفراط في التصنيفات، والتفكير بطريقة الكل أو لا شيء، والتعميم وعبارات “ينبغي” التي لا تخفي وراءها سوى افتراضات وتوقعات واهية وغير واقعية في الأغلب.
الفكرة من كتاب عيادة نفسية من داخل غرفتك
قرأتَ كثيرًا من كتب التنمية الذاتية لكن بلا فائدة؟ وضعت خططًا لا حصر لها لتغير حياتك لكن لم يثمر أي منها؟ فكرت في استشارة طبيب نفسي لكن لم يكن الأمر سهلًا؟ لا بأس يا صديقي، فبين يديك الآن تقنيات العلاج النفسي وأدواته بمدارسه المختلفة، التي تستطيع تطبيقها من الآن ومشاهدة آثارها الفعالة في زيادة وعيك بنفسك، واستكشاف ذاتك، ومعالجة ذكريات الماضي وتجارب طفولتك، وتغيير تفكيرك إلى الأفضل، ومواجهة مخاوفك وأفكارك المزعجة، فماذا تنتظر لتبدأ؟ ها هو العلاج النفسي يأتي إلى غرفتك!
مؤلف كتاب عيادة نفسية من داخل غرفتك
نِك ترينتون: كاتب أمريكي وباحث في مجال علم النفس، حاصل على درجة الماجستير في مجال علم النفس السلوكي، له أكثر من 30 كتابًا في مجال علم النفس، ومن أعماله:
القلق هو العدو.
علاج التفكير الضاغط.
قوة الأفكار الهادئة: تجنب الأفكار السلبية، استمع لعقلك بهدوء، تخلص من التوتر وعش بسلام.
معلومات عن المترجمة:
رانيا صلاح: مترجمة متميزة، ترجمت عديدًا من الأعمال، ومن ترجماتها:
متعة عدم الكمال.
تعلم التسويق كأنك تعيش قصة حب.
اكتشاف الغاية: كيف تقيم أهدافك في الحياة وتصنع طرق تحقيق غايتك.