طرائق تنمية ذكائك اللُّغوية
طرائق تنمية ذكائك اللُّغوية
إن الكلمات ليست مادة جافة رتيبة، بل تحمل عديدًا من المعاني الدافئة والعاطفية، كما أن لها دلالات عميقة ونابضة بالحياة.
إن أولى الخطوات في تنمية المهارات اللُّغوية هي أن تقف على جذور الكلمات، فدراسة جِذر الكلمة هي دراسة القصص المثيرة الخاصة بخلق كل كلمة ومولدها، فالجذور أشبه بخرائط العقل الصغيرة التي تتفرع منها أفكار ومعانٍ عدة.
مثلًا في اللغة الإنجليزية نجد الجِذر “Intellect” و”Intelling” يعني القدرة على المعرفة أو التفكير، فهي مشتقة عن الكلمة اللاتينية “inter” التي تعني “بين” ومن الفعل “legere” ويعني “يختار”، فمِن هذا الجِذر تستطيع تكوين كلمات عدة بمعانٍ مختلفة كـ”Intellectual” وهي اسم للشخص الذي يمتلك القدرة على المعرفة، وهكذا.. فالجذور تساعدك على الاشتقاق وصناعة مئات الكلمات، فيكفي أن تتعلم خمسة جذور جديدة للكلمات لتحصل على حصيلة ضخمة من الكلمات.
كما أن دراسة مبادئ الكلمات ولواحقها تجعل منك خبيرًا متضلعًا في اشتقاق الكلمات، إذ يعد عالم الاشتقاق هو الشخص الذي يهتم بدراسة علم المعاني الحقيقية والأصلية للكلمات، فبوادئ الكلمات ولواحقها تشبه الجذور، ولكنها موجودة في بداية الكلمات ونهايتها، فقد نجد عددًا من الكلمات تبدأ بـ”co” أو “con” وهي كذلك مأخوذة من اللاتينية بمعنى “مع”، مثل: “Congress” وهو اسم بمعنى اجتماع أو مقابلة الآخرين، أو “Co-operation” ويعني الاشتراك في العمل.
أما اللواحق فمثل: “able” أو “ible” وهي مأخوذة عن اللاتينية بمعنى قادر على فعل شيء، ومنها نجد “Sociable” وتعني الشخص القادر على التواصل مع الآخرين أو ما يطلق عليه الاجتماعي، كذلك “Edible” وهي صفة تعني كون الشيء صالحًا للأكل.. وهكذا.
إذًا للكلمات قدرة غير عادية على المضاعفة الذاتية، مما يجعل معرفة اللواحق والمبادئ والجذور مساعدًا لك على إبداع وخلق آلاف من الكلمات، مما يثري حصيلتك اللُّغوية.
الفكرة من كتاب قوة الذكاء الكلامي: عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الإبداعية
تعد اللغة حجر أساس التواصل بين البشر، فكلما زادت مفرداتك كنت قادرًا على إقناع الآخرين أو إلهامهم أو على التأثير فيهم، لذا أصبحت الكلمات من أهم العملات الرابحة في “ثورة المعرفة”، وكلما ازدادت حصيلتك اللُّغوية ازداد نجاحك بشكل عام، وحظيت بتواصل أفضل مع الناس.
لذا يعطي الكتاب صورة عن كيفية تطوير اللغة، فيأخذنا في رحلة لاكتشاف عالم اللغة، وكيفية تطوير المهارات اللُّغوية، وذلك من خلال معرفة سُبُل التعلم، وكيفية إنماء المفردات الكلامية، وسُبُل تحفيز الذاكرة، وتطوير الذكاء الكلامي، إذ يعتبر الذكاء الكلامي هو القدرة على التلاعب بالحروف ودمجها وتجميعها من أجل تكوين جُمَل وكلمات متنوعة، ويُقَيَّم مستوى هذا النوع من الذكاء من خلال حجم الكلمات التي تستخدمها ومقدارها وقدرتك على رؤية العَلاقات المختلفة التي تربط بين الكلمات.
مؤلف كتاب قوة الذكاء الكلامي: عشر طرق لتحقيق أقصى استفادة من عبقريتك الإبداعية
توني بوزان: المشهور بأستاذ الذاكرة، كاتب ومؤلف في علمَي النفس والتنمية البشرية، يرأس مؤسسة Brain Foundation، وهو منشئ مؤسسة Brain Trust Charity ونادي Use your Brain.
نُسِبَ إليه وضعه لخرائط العقل، وهي عبارة عن أداة للتفكير متعددة الأساليب لتقوية الذاكرة، وهو كذلك مؤسس مسابقات العالم للذاكرة التي تعد حدثًا مهمًّا في الأوساط الثقافية والرياضية العالمية، وافته المَنِيَّة عام ٢٠١٩م، وقد ترك سِجِلًّا ضخمًا يحوي أعمالًا بديعة منها:
كتاب استخدم عقلك.
كتاب تحكم بذاكرتك.
كتاب العقل أولًا.
القائد الذكي.