طرائق الارتجال

للارتجال طرائق عدة ولكن الأسلوب القصصي هو أهمها نظرًا إلى ما يتمتَّع به من قبول عند الناس لما فيه من تشويق، وأغلب الناس عندهم من مهارة السرد القصصي شيء ولكننا نتناولها هنا في ضوء عملية الارتجال لا من منظور تقليدي، إذ إن القصة الجيدة هي التي تكون في ذاتها مفيدة وتُحكى في الوقت المناسب وفق أصول الرواية وفي انغماس تام من المُرتجل في اللحظة الراهنة، لذلك يمكنك أن تستغل التجارب والمواقف التي مررت بها عن طريق تدوين اللحظات المهمة والأشخاص والأماكن المؤثرة في حياتك في دفتر خاص دون أن يتحول ذلك إلى بحث أكاديمي، وكلما تذكرت شيئًا حدث تضيفه إلى العنوان المناسب في الدفتر وتستغل ذلك بأن تتحول إلى قصة حقيقية صالحة للاستعمال في ارتجالك لاحقًا، وإلى جانب ذلك يحسن بك التدريب على أسلوب القصص بدراسة كتب عن فن القصص والاستماع إلى الرواة وقصص الآخرين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

طريقة أخرى للارتجال يمكن استخدامها هي اللعب، وفي الواقع يوجد كثير من الألعاب، منها على سبيل المثال: لعبة “من الألف إلى الياء”، وفيها يشترك لاعب وآخر لتبادل المعلومات، فيبدأ الأول بجملة تبدأ أول كلمة فيها بحرف الألف فيتابعه اللاعب الثاني بجملة يرد بها على الأول على أن تبدأ بحرف الباء وهكذا إلى حرف الياء، واللاعب الذي يتعثر يحل محله آخر، ومن الألعاب كذلك لعبة “إعلان” التي تدور حول موضوع واحد حيث يقدم المشاركون إعلانًا تجاريًّا في مدة محددة، ومنها لعبة تُسمى “أثناء، قبل، بعد” وهي تصلح لموضوعات التاريخ أكثر من غيره، ويمكن أن تدور بين مجموعات ثلاث: الأولى تحكي الحدث كأنه يحدث الآن أو أنهم شهدوا ذلك للتو، والثانية تعتني بتنفيذ ما قالته الأولى كأنما تصنع الماضي أو ما شاهدته الأولى، والثالثة تربط ذلك كله ترابطًا منطقيًّا وتتناول مرحلة ما بعد الحدث وتذكر ما كان ممكنًا أن يكون نتيجةً للحدث.

لا تخلو الحياة من الحاجة إلى الارتجال سواء في الحياة الشخصية أو المهنية، فكل ما نريد إيصاله إلى الآخرين يتم بالارتجال وكل نقاش أو اجتماع أو عرض لمشكلة يتم بالارتجال أيضًا، لذلك لا مفرَّ من الاهتمام بشأن الارتجال وتعلُّمه وتطويره حتى يكون التواصل فعَّالًا وإيجابيًّا ومثمرًا ويحقِّق الأهداف، ويستعرض الكتاب مفهوم الارتجال وأهميته وأسسه ومبادئه وأساليبه وغير ذلك من قضاياه.

روبرت لوي Robert Lowe رائد ومدرب أمريكي متقاعد في فن الارتجال، ومؤسس “Improvisation Incorporated” وكان من أكبر المدربين فيها، كما عمل أستاذًا جامعيًّا ومستشارًا في مجال الإدارة، ولعب عدة أدوار وشغل مناصب مختلفة.

ومن مؤلفاته: “Consumer Law and Practice” ،”Public Schools in Hard Times : The Great Depression and Recent Years”.

معلومات عن المترجم
عبد الإله الملّاح باحث ومترجم سوري، وُلد عام 1940م بحلب لأسرة عريقة، التحق بالجامعة الأمريكية بحلب ودرس فيها الإنجليزية ثم عمل صحفيًّا، منحته مدينة بوسطن الأمريكية مواطنة شرفية ومفتاح المدينة الفضي تكريمًا له وُعدَّ سفيرًا للنوايا الحسنة.
من ترجماته: تاريخ هيرودوت، محاضرات نوبل، والبعد الرابع للحرب.