ضغط وامتحانات

قليل من الضغط مهم لئلا يواجه الإنسان الملل والإحباط، لكن كثيرًا منه يمكن أن يسبب مشكلات نفسية كبيرة، فكيف نساعد أبناءنا على مواجهة ضغوط الدراسة ليذاكروا بسعادة وفاعلية؟ ينبغي أن نتبع أساليب تربوية سليمة، فلا نكلفهم فوق طاقتهم بشغل كل أوقات فراغهم بدروس وتدريبات في الرسم والخط واللغة وغيرها، وينبغي ألا ننقل قلقنا وتوترنا إليهم بكثرة الشكوى والحديث عن ذلك أمامهم. ويمكن أن نعالج كرههم للمدرسة برفع قدراتهم الدراسية، ومساعدتهم على بناء عادات دراسية جيدة بأن نمنحهم فرصة لتحمل المسؤولية، ولا نتابعهم على كل التفاصيل أو نؤدي مهامهم بدلًا منهم، كما ينبغي أن نعتني بمهاراتهم الاجتماعية وبناء شخصياتهم ولا نركز فقط على دراستهم، وأن نمنحهم فرصة للعب وتحسين لياقتهم البدنية، متذكرين العلاقةَ الوثيقة بين توافقهم الجسدي ومهاراتهم العقلية، وأن نستشير أهل الاختصاص كالأطباء النفسيين عند ظهور مشكلات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

تزداد ضغوط الدراسة كلما كبر الأبناء، وتقل فترات راحتهم حتى في العطلات التي تشغل دروس التقوية والمراجعات جزءًا منها، وتصحب الامتحاناتِ ضغوطٌ كبيرة، وربما يقود ذلك إلى إصابة الطلاب باضطرابات وأمراض نفسية، وكثرة الدراسة غالبًا تأتي بنتائج عكسية حتى على درجات الطالب بسبب الإجهاد، لذا لا بد من الموازنة بين أوقات الدراسة وأوقات الراحة، والراحة لا تتضمن مشاهدة التليفزيون أو الألعاب الإلكترونية وغيرها من الأنشطة التي تتطلب مجهودًا ذهنيًّا، بينما تعد الرياضة والأنشطة الحركية الخيار الأنسب.

ويمكننا تخفيف الضغط في فترات الامتحانات بحل نماذج تدريبية كثيرة، وتحسين أساليب المذاكرة، فنركز على المعلومات الأساسية ولا نركز على الأسئلة الصعبة دون السهلة، وندمج حواس عديدة في عملية الحفظ، ونعلق المفردات الصعبة في أماكن يَسهل تكرار النظر إليها، ونتجاهل القلق والتوتر، ونحسن التخطيط مع التركيز على الأهداف القريبة المدى وتخصيص أوقات للراحة، ونهتم بالتغذية السليمة مع التقليل من الأطعمة الدهنية ومنح الدماغ احتياجاته من الفيتامينات والسكر. 

كثيرًا ما يشتكي الآباء كره أبنائهم للدراسة أو بُطأهم في الاستيعاب وحل الواجبات، لكن الأمر لا يكون وليد اللحظة، بل إن مشكلات الطفل مع الدراسة قد تبدأ منذ مولده أو حتى قبله في أثناء حمل الأم. لوم الطفل الآن لن يجدي، بل ينبغي فهم جذور المشكلة وحلها، والوقاية منها بحسن تنشئة الأبناء قبل دخولهم المدرسة، واتباع أساليب تربوية جيدة يبينها لنا الكتاب، ليس فقط ليحب أبناؤنا الدراسة ويتفوقوا ويتغلبوا على ضغط الامتحانات، بل لينجحوا أيضًا في جوانب مختلفة من حياتهم.

يانج شيا: أستاذة مساعدة بجامعة العلوم الطبية الصينية، تخرجت في قسم علم النفس بجامعة بكين سنة 1986، وهي عضوة في جمعية الصحة النفسية الصينية، وعضوة دائمة في جمعية الطب النفسي للأطفال ببكين، ومديرة مركز تشي دي للاستشارات النفسية ببكين، ومديرة جمعية الاختصاصيين النفسيين ببكين، وعضوة مجلس إدارة جمعية الصحة النفسية ببكين، وتعمل خبيرة نفسية في عدد من البرامج التربوية في قنوات التليفزيون الصينية.

معلومات عن المترجمة:
مي حاتم عاشور: حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الصينية من جامعة القاهرة عام 2008، وشاركت في ترجمة كتاب “قطوف من الحكمة الصينية”.