ضغط العمل والتكنولوجيا
ضغط العمل والتكنولوجيا
حدَّد ديفيد لويس “أعراض الإعياء الذي تسبِّبه المعلومات”، ومنها الإرهاق الذهني وحدَّة الطبع والنزق وصعوبة التركيز والشعور بالانفصال عن النفس الآخرين.
ونتج عن إحدى الدراسات عن شركات فورتشين أن العاملين يرسلون ويستقبلون 178 رسالة يوميًّا! ووجد أن الأكبر سنًّا أقل تكيُّفًا وأكثر معاناة في التعامل مع التقنيات الحديثة بسبب ضعف الذاكرة قصيرة المدى -الضرورية في التعامل مع الكمبيوتر- مع التقدم في السن، وقلة الألفة مع مصطلحات التقنية.
ولكي تصل إلى مستوى الكفاءة في التعامل مع الكمبيوتر وأجهزة العرض عليك بالممارسة المستمرة وحضور الدورات التدريبية والاستفادة من كتيب الإرشادات، واحرص على الحصول على البيانات التي تحتاجها ولا تفتح نوافذ معلومات بلا داعٍ، وإذا واجهتك مشكلة في أثناء العمل على الكمبيوتر فابتعد عنه لبرهة لتصفية ذهنك، واستشر زملاءك أو اطلب مساعدة المتخصصين، ومن الأهمية أن يكون المكان الذي تعمل فيه مرتبًا وهادئًا ونظيفًا حتى لا يشتِّت انتباهك، وأن يكون المقعد مريحًا ولا تطِل الجلوس عليه لساعات متواصلة، بل قم عنه من حين إلى آخر.
التوغُّل العميق في الفضاء الرقمي يؤثر سلبًا على إحساسنا بالأشياء الملموسة وتواصلنا مع الآخرين، وافتقاد الفوارق الدقيقة للغة الجسد والمراقبة المستمرة علينا، والتعرض الطويل للمجالات الكهرومغناطيسية قد يسبِّب مشاكل عصبية وجلدية، وإن كان هذا لم يثبت لكن ما ثبت أنها تسبب إجهادًا الذهن والبدن والإبصار كما تسبب أوجاعًا متفرِّقة في العضلات والمفاصل، فالتوسُّع التكنولوجي أيضًا زوَّد الضغط النفسي على كثير من العاملين جراء الخوف من استبدال الأجهزة بهم أو طلب عاملين أكثر مرونة في التعامل معها، أما العاملون على أجهزة الكمبيوتر فيعانون كثرة المهام بجانب ضيق الوقت والجداول الزمنية الصارمة وحدوث أعطال متكرِّرة دون عون سريع من الإشراف الفني، فلا تدع التكنولوجيا الحديثة تحملك فوق طاقتك.
الفكرة من كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
يعاني ملايين العمال حول العالم من ضغوطات الحياة العملية وصعوبة التعايش مع المستجدات التي فرضتها أنماط المدنية الحديثة، ويقدم هذا الكتاب دليلًا عمليًّا وفعالًا لمواجهة الإرهاق والضغط الوظيفي والمهني وسبل التكيف معه بأدوات شتى حيث يدمج بين النتائج العلمية والتجارب العملية، مبينًا أثر القلق الناشئ عن الضغط الوظيفي على مقومات الحياة الأخرى كالصحة البدنية والنفسية والغذاء والعلاقات الاجتماعية، وتأثير هذه الأشياء بدورها في تحفيز ضغط العمل.
مؤلف كتاب التعايش مع ضغوط العمل.. كيف تتغلب على ضغوط العمل اليومية؟
دكتور جون بي. أردن : هو مدير التدريب بقسم علم النفس والاجتماع لمراكز كيرزبيرمينانت الطبية في كالفورنيا، عمل عدة سنوات رئيسًا لعلماء النفس، وأشرف على أكثر من عشرين برنامجًا تدريبيًّا في العديد من المراكز الطبية، ويشتغل حاليًّا على برامج تقليل الضغط الوظيفي، وله محاضرات عديدة في هذا الصدد.
من مؤلفاته:
– Improving your memory for Dummies.