ضغط الدم.. ما هو؟ ومتى يصير مرتفعًا؟
ضغط الدم.. ما هو؟ ومتى يصير مرتفعًا؟
في أي جُرح جميعنا نُلاحظ خروج الدم، وهذا لأن جميع البشر لديهم “ضغط الدم”، ولضغط الدم فائدتان: الأولى نقل الدم من أسفل إلى أعلى حتى يصل إلى شرايين الرأس والدماغ، والثانية دفع الدم عبر الشعيرات الدقيقة الموجودة بالأنسجة، لأنه لضيق تلك الشعيرات لا يستطيع الدم الجريان فيها دون وجود ضغط معقول يدفعها، ومن هنا يمكننا تعريف ضغط الدم بأنه الضغط الذي يدفع الدم في الشرايين ويمكن التعبير عنه برقمين، الرقم الأعلى يسمى الضغط الانقباضي والأصغر يسمى الانبساطي، والضغط الانقباضي هو الذي يحدث عند انقباض عضلة القلب، والانبساطي يحدث في أثناء انبساطه بين الضربتين.
وفي الوضع الطبيعي للإنسان يكون ضغطه متأرجحًا بشكل معقول في مجال ضيق، يمكن أن يزداد عند القيام بمجهود عضلي أو التعرض لانفعال شديد أو ضغط نفسي، ولكنه يعود إلى مستواه الطبيعي بعد أن يستريح قليلًا، ولكن إذا استمر الضغط على ارتفاعه دون أن يعود إلى مستواه الطبيعي الذي يقع دون (140-90) ملم زئبقي، يُشخَّص المريض بارتفاع ضغط الدم، الذي حين يُترك دون علاج يشتد ويصل إلى مرحلة تدعى ارتفاع ضغط الدم الخبيث، ويصل فيها ضغط المريض إلى ما فوق (200-140) ملم زئبقي.
الفكرة من كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
في محيط كل منا يوجد ولو فرد واحد مصاب بالضغط المرتفع، وهو داء يصيب شريحة كبيرة من سكان العالم سواء في الوطن العربي أم في أوروبا أم أمريكا، فهو ليس مرتبطًا ببقعة جغرافية دون الأخرى، بل هو مرض فتاك صامت ليس له أعراض أو مقدمات تسبق الإصابة به، بل في أغلب الأحيان يُكتَشَف عند حدوث مرض آخر يكشف للمريض إصابته به متأخرًا.
وتأتي أهمية هذا الكتاب في التعريف بأعراض الضغط المرتفع وسبل الوقاية منه، وكيف تحافظ على الانتظام في متابعته وعلاجه، وما هي أعراضه وما المضاعفات التي يتركها على القلب والعين والدماغ إن لم يُعالَج، مع تفصيل عن مجموعات الأدوية التي تستعمل لخفضه والوسائل غير الدوائية في علاجه والتحسين من نمط الحياة.
مؤلف كتاب ارتفاع ضغط الدم: الأسباب.. الأعراض.. العلاج
حسان شمسي باشا: طبيب سوري حاصل من جامعة دمشق على شهادة الدراسات العليا في الأمراض الباطنية عام 1978، حازت رسالته “اعتلال العضلة القلبية” درجة الشرف الأولى، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص حيث مكث عشر سنوات، تخصص بأمراض القلب، وعمل باحثًا زميلًا في أمراض القلب في مستشفى مانشستر الجامعي لثلاث سنوات، ذهب إلى المملكة العربية السعودية عام 1988 ليعمل استشاريًّا لأمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، من مؤلفاته:
أسعد نفسك وأسعد الآخرين.
شبابك كيف تحافظ عليه.
هكذا كانوا يوم كنا.