ضع خطة واقعية لمستقبلك

لننتقل إلى الضلع الثالث والأخير للهدية؛ وهو عنصر المستقبل الذي يمثل أهمية كبيرة لا تناقض ما سبق التحذير قبلًا بشأنه أن يقع المرء في قلق دائم بسبب ما هو قادم، وإنما نعني أن تحاول صنع المستقبل وتتخيَّله بأن تقوم بوضع خطة واقعية تعتمد على حاضرك الحالي، فتلك الخطة ستجعلك تعرف أين تتجه وتركز على ما أنت بحاجة إلى فعله الآن في الحاضر، إنك ببساطة عندما تربط مستقبلك بالحاضر وتفعل اليوم شيئًا من أجل تحقيق المستقبل ستجد أن مقدار القلق يقل وتتضح الأمور بشكل أكبر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

لذا قبل أن تبدأ بوضع تلك الخطة اسأل نفسك ما الذي يمكن أن يكون عليه شكل مستقبلك الذي ترجوه وما خططك لأجل ذلك؟ وما الذي تفعله اليوم لأخذ خطوة أقرب نحوه؟ ثم ركَّز على أن تكون خطتك مرنة وقابلة للتعديل عندما تكتسب خبرات ومعلومات أكثر بمرور الوقت وبالطبع قابلة للتحقيق وفي حدود الإمكانات المتاحة.

تحسَّنت حياة الشاب أو بالأصح نظرته إلى الحياة وقد لمس هذا في حياته الشخصية والمهنية، إذ أصبح يربط قراراته بناءً على خبرة الماضي ونتائج المستقبل في ظل التركيز على الحاضر، ومرت السنوات حتى أصبح رجلًا ناضجًا لكن أتى اليوم الذي مات فيه الرجل العجوز وكان على هذا الرجل الناضج أن يواجه الحياة متذكرًا مُعلِّمه بالخير، ولقد تذكر كيف كان يساعده على الرغم من أنه له حياته والتزاماته، وعلم حينها أنه قد حمل هدف مساعدة الآخرين كي يصبحوا أكثر سعادة وفاعلية، إذًا لم تكن الحياة في الحاضر والتعلم من الماضي وصنع المستقبل هي الأمر الوحيد الذي ينبغي تعلمه، وإنما الأهم أن يعيش المرء حياته لأجل هدف نبيل يجعل لها معنى، فلا يكفي أن تعرف ما تفعله، وإنما أن تُدرك لماذا تفعله أيضًا؟

في هذه الحياة التي نعيشها لمرة واحدة هناك الفرح والحزن، والسعادة والشقاء، وهي سُنَّتها التي لا مفر منها، لكنَّ هناك جزءًا كبيرًا من تعاسة المرء يرتبط ببعض الخلل في مفاهيمه ونظرته نحو النجاح والحياة، فنحنُ نحملُ همومًا لم تأتِ بعد ونُرهِق أذهاننا بأمورٍ مضت واندثرت، فما العمل؟

إن الحل قد يتمثَّل في “الهدية” التي كنت تعرفها بشكل أفضل حين كنت أصغر سنًّا، لكن وبمنتهى البساطة نسيت أمرها، ويحاول هذا الكتاب عبر سرد قصة بسيطة أن يعرضها لك، لذا فكل ما عليك الآن أن تركِّز على ما يحدث في تلك اللحظة الحاضرة  دون أي شيء آخر.

سبنسر جونسون: هو مؤلف ومحاضر وكاتب طبي أمريكي، نال شهادته الجامعية في تخصص علم النفس بجامعة كاليفورنيا، كما حصل على درجة طبية من كلية الجراحين الملكية في أيرلندا، وحقَّقت كتبه مبيعات هائلة ودخلت تصنيف نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا في مجال النمو الشخصي وكتب الأطفال، كما تُرجِمت إلى نحو اثنتين وأربعين لغة، ومن أهم مؤلفاته:

من الذي حرَّك قطعة الجبن الخاصة بي؟

المدير ذو أسلوب الدقيقة الواحدة.

 قمم ووديان.