ضعف الشخصية والنضج النفسي

لن تستطيع الإقدام على التغيير إلا إذا تمتَّعت بالقوة الكافية والإرادة اللازمة لإلزام نفسك بالخطة والوسائل الجديدة، وهما علامتان لقوة الشخصية، فإذا كانت الشخصية ضعيفة يجب أولًا الاعتناء بجوانب ضعفها ومعالجتها قبل الشروع في التعامل مع بقية العيوب، وللرياضة دور كبير في تعزيز الثقة بالنفس التي تسهم في بناء شخصية مستقلة تتخذ قرارات وتتبنَّى آراء أصيلة، إضافةً إلى الاعتناء بتكوين علاقات صحية والتوسُّع فيها، والسعي لتحقيق نجاحات متنوِّعة مع الحفاظ على التواضع.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

جزء مهم من قوة الشخصية هو أن تكون قادرًا على التحكُّم في الاستجابة لعواطفك، وهو ما يسمَّى بالنضج النفسي، فلا ترتكب أفعالًا أو تخرج منك أقوال تحت ظروف معينة مستفزَّة تندم عليها فيما بعد وتعاني من عواقبها، وتتنوَّع الاستجابة على كل موقف، فمن الممكن أن تتجنَّب الموقف المسبِّب للألم، أو تنكره بالكلية أو تنغمس فيه، وهذه كلها استراتيجيات مؤقَّتة سلبية، ولكن الهدف أن نصل إلى فهم الموقف جيدًا والتوازن في استجابتنا للعواطف التي تراودنا عنه، ويلزم لذلك عدة خطوات: الخطوة الأولى هي تحديد ماهية الشعور، والخطوة الثانية هي التعرُّف على تفاصيله، ثم الخطوة الثالثة معرفة أسباب ذلك الشعور، والخطوة الرابعة التحلِّي بالثقة في قدرتنا على إعطاء الاستجابة الصحيحة بالمقدار المتزن، وأخيرًا الإيمان بإمكانية معالجة أي موقف مشابه.

قد تتكرَّر محاولاتنا لإصلاح عيوبنا، لأن من الصعب أن نصل إلى المراد من المحاولة الأولى، ولكن قدرًا كبيرًا من المرونة وتفهُّم الطبيعة البشرية سيساعد على الرفق بأنفسنا، شرط التأكُّد من أننا أخفقنا رغم بذل الجهد المطلوب، ولم نحمِّل الناس أو ظروفًا خارجية مسؤولية ذلك الإخفاق، بل نحلِّله لمعرفة أين قصَّرنا، ونتابع تكرار المحاولات ونتحلَّى بإصرار كبير تُصدَم به المعوِّقات فتنكسر.

من منا خالٍ من العيوب الشخصية؟ من منا يتمتَّع برضا تام عن سماته الشخصية؟ ليس هناك عاقل يعتقد في نفسه الكمال، بل يستشعر نقصانه ويتضايق من بعض سلوكياته وسماته التي يراها عيوبًا في شخصيته، ويرغب في تغييرها أو تحسينها، وجميعًا نواجه عدة صعوبات عندما نتحدث عن تلك العيوب، مثل من أين نبدأ؟ وما أشهر العيوب التي لا تكاد تخلو منها أي شخصية؟ ما الوسائل المتَّبعة لقلب تلك العيوب إلى مميِّزات أو على الأقل إزالتها؟ كيف أتحوَّل إلى إنسان جديد على مستوى السلوكيات والعادات والأفكار؟ وما الذي يدفعني للاستمرار في المحاولة؟ كل تلك الأسئلة نعرف إجابتها خلال كتابنا “عيوب الشخصية: كيف تتخَّلص من عيوب شخصيتك؟”.

يوسف الأقصري: مؤلف مصري الجنسية له العديد من الإسهامات في العلوم النفسية والتربوية، من أشهر كتبه “فن التعامل مع الناس”، و”الشخصية المبدعة”.