ضعف الذاكرة
ضعف الذاكرة
يحدث ضعف الذاكرة نتيجة عدة مسبِّبات، منها أسباب عضوية، كالإصابة بمرض الخرف (الزهايمر)، أو التعرض لملوثات بيئية أو لسكتات دماغية، ومنها أسباب سيكولوجية، كالإصابة بالقلق والاكتئاب والوسواس القهري أو الضغوط النفسية، ويُدَل على ضعف الذاكرة من خلال عدة أعراض منها: ضعف القدرة على تذكر الزمان والمكان والأشياء، ونسيان المعلومات الجديدة بسرعة، واضطراب أداء الوظائف اليومية، وغالبًا ما تقود هذه الأعراض إلى ما يُسمى بالشرود الانفعالي الذي يعد من أحد أهم أسباب ضعف الذاكرة وفقدانها، ويظهر أثره في حالات سفر بعض الأفراد بعيدًا فجأة ولا يستطيعون تذكر من هم، أو كيف وصلوا إلى هذا المكان، وبعد الشفاء لا يستطيعون استرجاع الحوادث التي حدثت بفترة شرودهم.
كما يُعزى سبب ضعف الذاكرة إلى الهاتف المحمول، حيث أثبتت التجارب أن الهاتف تنبعث منه طاقة أعلى من المسموح به لأنسجة الرأس عند كل نبضة يرسلها، ما يؤدي إلى العديد من الظواهر المرضية التي يعانيها معظم الناس بالوقت الحالي مثل: الأرق والصداع وضعف عام بالتذكر، ولذا يُنصح بإبعاد الهاتف عن غرف النوم، أو إغلاقه تمامًا، وذلك لأن تأثيرات الإشعاع تزداد على الشخص النائم، كما ثَبُت علميًّا أن هناك علاقة بين التدخين والمخدرات بأنواعها والذاكرة، حيث إن إدمانهم يُسبِّب ضعفًا بالذاكرة، ولذلك يُنصح بالابتعاد عن التدخين وتعاطي المخدرات.
ينتشر ضعف الذاكرة في وقتنا الحاضر بشكل كبير وبخاصةٍ بين الشباب، وقد يكون ذلك بسبب بعض العادات الخاطئة، ولتقليل ظهور أعراض ضعف الذاكرة عند الشباب، ينصح الأطباء بعدة نصائح منها: المحافظة على الأسنان سليمة؛ حيث ثَبتَ أن الأسنان السليمة لها علاقة بالذاكرة القوية، وأن فقد الأسنان يؤدي إلى ضعف بالذاكرة، كما يجب الابتعاد عن قول الإيماءات السلبية، كأن تقول ذاكرتي أصبحت ضعيفة، لأنه من الممكن أن يؤثر أكثر في الذاكرة ويُسبِّب ضعفًا بها، كما أن تدريب الذاكرة عن طريق تشغيل المخ بالأرقام، وتمرينه على الحفظ وأداء العمليات الحسابية من شأنه أن ينشِّط الذاكرة، ويسهم نوم ثماني ساعات في اليوم بتحسين الذاكرة.
الفكرة من كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
كل إنسان منا يولد عبقريًّا بفطرته، لكنه قد يفقد هذه العبقرية بالتدريج إن لم يسعَ لتنمية قدراته الذهنية والعقلية، والاستثمار في العقل هو أهم حساب بنكي في حياة الإنسان، إذ يُولد الجميع عبقريًّا ولا دخل للجينات في ذلك، فوحدها البيئة المحيطة هي ما يحدد ذلك، ولذا كان هدف هذا الكتاب هو كشف الحجاب عن أسرار الذاكرة، وتوضيح كيف أن استثمارها في إدارة العقل البشري يحقِّق النجاح، كما ناقش الكتاب طريقة تنمية وتقوية الذاكرة، فإن كنت تعاني ضعفًا في الذاكرة، أو ترغب في تنمية ذكائك، أو ذكاء طفلك، وتطوير قدرتك على التفكير المنظم سيقدِّم لك هذا الكتاب العون والإرشاد لتحقيق ذلك.
مؤلف كتاب الذاكرة ومهارات إدارة العقل
الدكتور محمد أحمد الطيب هيكل: وُلد في عام ١٩٤٥، وتخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام ١٩٦٨، ثم حصل على ماجستير في القانون الإداري، ودكتوراه في العلوم الإدارية والقانونية من جامعة عين شمس، كما حصل على وسام الجمهورية، شارك في العديد من البرامج التدريبية والدورات والحلقات العلمية والمؤتمرات، وألف واشترك في أكثر من مائة بحث في الجهات العلمية المتخصصة، وهو خبير وأستاذ في مجال التدريس والتدريب والبحوث والاستشارات، تقلَّد العديد من الوظائف، ويعمل حاليًّا أستاذًا بأكاديمية الشرطة، وكلية التجارة جامعة عين شمس.
ومن أهم مؤلفاته: “مهارات إدارة الأزمات والكوارث”، و”السلطة الرئاسية”، و”السلوك التنظيمي”، و”مهارات إدارة المشروعات الصغيرة”، و”مهارات إدارة الوقت”.